وجعل يبذل نصائحًا ويقيم من في معيته من الأئمة ومنهم عبد الله بن محمد بن صالح بن فوزان يتخولون الأمة بها هناك ثم أنه نقل إلى قضاء مستعجلة المدينة المنورة وجدته فيها عام أربع وسبعين ثم نقل إلى قضاء الدمام ثم نقل إلى أن يكون رئيسًا لهيئة التمييز في المنطقة الغربية بمكة المكرمة ونال رضاء الأمة برحابة صدر واستمر في هذه الوظيفة.
فلما أن كان قبل وفاته بسنة أحيل على المعاش فانتقل إلى الرياض ولما ألقى عصا التسيار فيها توفاه الله تعالى بعد ذلك بيسير في هذه السنة وكنت أظن أنه قبل وظيفته الأخيرة كان عضوًا في هيئة التمييز بالرياض.
وكان له رسالة في تحريم الاشتراكية وله منسك مختصر في الحج، وكانت وفاته عن عمر يناهز السابعة والسبعين رحمه الله وعفا عنه، وكان له أولاد وأحفاد وبيني وبينه معرفة قديمة، ومن أبنائه صالح بن محمد المعروف بالهمة والزراعة والإنشاء والتعمير كفندق السليم ببريدة ومحطة السليم ومساهمة كبرى في تأسيس مصنع إسمنت القصيم وكان له مزرعة كبرى تقدر طولًا بستة عشر كيلو وعرضًا بثلاثة عشر كيلو وتعتبر أكبر مزرعة قي القصيم اشتراها بصكاكها من حرّ ماله كما أن له مشروعًا للدواجن يحتوي على عدد كبير.
وفي هذه السنة نشرت وزارة الحج والأوقاف منشورات برقم أمير المنطقة المبني على تعميم وزير الداخلية رقم (٥٨٥٣٨) في ١/ ٨/ ١٤٠٧ هـ بشأن المنع من التسول وهذا نصه: لوحظ في الآونة الأخيرة انتشار المتسولين في الأسواق والمساجد من مواطنين ووافدين واستغلالهم للمواطنين بطرق الابتزاز لأصحاب القلوب الرحيمة واستدرار عطفهم وقد رغب سموه منع ذلك والقبض على أي متسول وإبعاده عن البلاد إذا كان أجنبيًا ومنع أي متسول.
كما أنه نشر تعميم عن طريق وزارة الحج والأوقاف حسب أوامر الحكومة برقم (٣٧١٥) بتاريخ ٢١/ ٨/ ١٤٠٧ هـ موجهًا إلى أئمة وخطباء المساجد بالتحذير