للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم دخلت سنة (١٤٠٨ هـ)

استهلت هذه السنة والعمال يدأبون في توسعة الحرمين الشريفين، وبما أن سطح المسجد الحرام قابل لأن يكون مصلى لسعته فقد قامت الحكومة لاستغلال السطح في أوقات المواسم كزمن الحج وشهر رمضان بحيث اتسع لمائتي ألف مصلًّ، كما أن الحكومة جادة في التصليحات في الطرق.

فهذا طريق الدمام قد امتد في سعته على ثلاثة أسياد ذهابًا وإيابًا من عاصمة القصيم حينما انفصل هذا الطريق السريع من خط بريدة عنيزة مشرقًا من خلف فرع جامعة الإمام محمد بن سعود محاطًا بالأسلاك المانعة من دخول البهائم إلى الخط حتى يمر بالرياض فيستمر إلى الدمام بهذا الوضع واكتسبت الأمة راحة في قلة الحوادث والاصطدامات.

وقد جعلت الحكومة جزاءً على من تجاوز الحد في السرعة ولما أن تجاوز الدمام رأت الحكومة إنشاء جسر بين المملكة وبين البحرين ذلك بأنه كان سابقًا لا يتوصل إلى البحرين إلا عن طريق الجو أو البحر فأنشأت هذا الجسر على متن البحر بصفة هندسية يربط بين المملكتين عن طريق اليابسة كما أسلفنا وقد جعلوا في باب هذا الجسر مكتبًا للمرور وبعد انتهاء عشر كيلوات تنتهي حدود المملكة وهناك جزيرة صغيرة للاستراحة فيها مسجد جميل التطريز ودورة مياه وحديقة فمن أراد الذهاب إلى البحرين فيدفع ضريبة عشرين ريالًا لمكتب في حدود البحرين بشرط أن يكون حاملًا للجواز ومن أراد النزهة والفرجة فإنه يأخذ بذات اليسار للرجوع إلى المملكة عن طريق في هذا المتسع الجميل ويسمى هذا الجسر باسم جسر الملك فهد وسيأتي عن ذكر المنطقة الشرقية بقية ذكر.

وفي محرم من هذه السنة تم للحرب العراقية الإيرانية سبع سنوات، ولما أن رأت أمريكا أن إيران غير خاضعة لقرار مجلس الأمن رقم (٥٩٨) بل لا تزال في عنادها