وفي ٢٠ من شوال من هذه السنة قامت اليهود الصهاينة يجرفون مقبرة للمسلمين في طولكرم وألقوا برفات الموتى على الطرق حقدًا واستهتارًا وتحديًا لمشاعر الأحياء وتعبيرًا عن حقدها على الأموات.
ومما يندى له الجبين أن تقوم بجرائمها الوحشية وتقتحم قواتها منزل المواطن الفلسطيني إسماعيل البابا وتجمع أفراد عائلته البالغ عددهم ثمانية في غرفة واحدة من المنزل ثم اعتدوا عليهم بالضرب بالهراوات وأعقاب البنادق وقيدتهم بالحبال ثم أغلقوا عليهم الغرفة بعد أن قذفوهم بقنبلتين مسيلتين للدموع.
واشتبكت في القرى بمنطقة الخليل ومدينتي قلقيلية وطولكرم اشتباكات واسعة مع السكان واعتقلت في أثرها عديدًا من المواطنين، وقد رفع المواطنون الفلسطينيون خلال هذه الاشتباكات الأعلام الفلسطينية وأقاموا المتاريس والحواجز على الطرقات ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة ونددوا بزيارة شولتز لمنطقة الشرق الأوسط.
وفيها في ٢٤ ذي الحجة بلغ عدد الاسراء الإيرانيين في العراق ثلاثين ألف أسير، وبلغ عدد الأسراء العراقيين في إيران سبعين ألف أسير، وقد سبق أن ذكرنا ما حصل من النقص والشقاء بسبب هذه الحرب الإيرانية العراقية، وقد فشلت إيران وخسرت الحرب.