أمريكية وإيطالية وسوفيتية عبرت قناة السويس قادمة من الخليج العربي بعد انتهاء مهمتها وتضم هذه السفن حاملة الطائرات فورستر والمدمرات (سميث)، ومونتجمري، وميلوك، وسيرفيس، (وسوارنش) والفرقاطة (فالي جرين) ومنها سفينتا اتصالات تابعتان للأسطول الحربي السوفيتي هما (س ٣٠٨ وس بي ٥٣٥) في طريقهما إلى البحر الأحمر وقافلة الجنوب التي ضمت كذلك مدمرتين إيطاليتين (إدرتو) و (إسبيرو).
ومن العجائب أن حوصر الأمين العام للأمم المتحدة خافيير بيريز دي كويلار داخل أحد المصاعد عندما كان في طريقه إلى مكتبه لإجراء محادثات مهمة مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر ولايتي حينما كان يسعى في مهمته وكان المصعد قد صعد نحو أربعة أقدام فقط عندما توقف فجأة وقد فتح حراس الأمين العام للأمم المتحدة باب المصعد عنوة وساعدوه على الخروج ليستقل مصعدًا آخر.
وفيها حصل في الهند في نيودلهي وباء الكوليرا فذهب ضحيته مائتان وستون شخصًا وهو الالتهاب المعوي، وقد تم تشخيص (٢٣٢٧٩) حالة منذ بداية الوباء في أعقاب أمطار غزيرة، ولقح ضد الكوليرا حوالي مليونين ونصف مليون وتسببت موجة الفيضانات الحالية باجتياح أجزاء عديدة في الهند وقتل عدد من السكان وارتفع عدد القتلى إلى (١٧٨) قتيلًا.
وفيها في آخر السنة دمرت السيول عشرة آلاف مسكن في الخرطوم وكسلا والشوك وذلك في ٢٧ ذي الحجة وعاشت تلك البلدان في أسوأ كارثة منذ عام (١٩٤٦ م) وعاش مليون شخص في السودان بدون مأوى، وذكرت إحدى المسئوليات أن مائتين وعشرة أشخاص ماتوا جوعًا في السودان وأن ما بين (٢٠) و (٣٠) شخصًا يموتون جوعًا يوميًا في منطقة واحدة وأن الكثيرين سيموتون ما لم تصل المعونات الغذائية قريبًا ومعظم الذين ماتوا من النساء والأطفال فعياذًا بالله، ولقد عظُم هطول الأمطار في السودان حتى بلغ الماء إلى منتصف الأشجار العالية في الشوارع وأثر ذلك تعكيرًا في طقس السودان نشأ عنها حمى وأمراض.