ويمكن أن يكون ذلك الحادث عن طريق التخريب فتأخر تجهيزه إلى يوم السبت الموافق ٨ محرم حيث أقيمت الصلاة عليه في ألوف من الأمة الذين شيعوا جثمانه ملفوفًا بالعلم الباكستاني، وقد قدم لتشييع جنازته نواب عن ملوك العرب ورؤسائها والمسلمين، وقد أقيم الحِداد لوفاته حزنًا في الباكستان.
وكان قد تولى الرئاسة في تموز يوليو (١٩٧٧ م) وحزن المسلمون لمصابه وترحموا عليه ثم أنه أقيم بعده في الرئاسة غلام إسحاق خان، ويذكر عن الفقيد أنه كان مناصرًا لدين الإسلام ومؤيدًا للشريعة المحمدية، وكان الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز يثني عليه ويمتدحه ويعتبره من أنصار المسلمين والمحكمين للشريعة المحمدية.
وفيها في ١٧/ ٤ اشتد البرد جدًا وأصيبت الأمة بموجة برد في أوائل برج الزبانا بفجأة فأثرت على الأجسام لكونها جاءت من غير تدريج بحيث لم يحترزوا بملابس شتوية بل كانت عليهم ملبوسات الصيف، بحيث أحدثت تلك الموجة سعالًا ونزلات شعبية، وإن من حكمة الله التي نبّه عليها شمس الدين محمد بن أبي بكر بن القيم وغيره من علماء التفكير والمعرفة إتيان الشتاء شيئًا فشيئًا، كما أن الصيف يأتي بهذا الوضع، ولو أن أحد الفصلين جاء دفعة واحدة لتضررت الأجسام، ثم قال رحمه الله: فانظر إذا جاء أحدهما دفعة واحدة ماذا يحصل للأجسام من الزكام والسّعال والأمراض. وصدق رحمه الله فإن هذا معلوم بالتجربة.
ولما أن كان في أواخر الأربعانية ثالث الشولة وأربعة أيام بعده اشتد كلب البرد جدًا حتى تجمدت المياه ونزلت درجة الحرارة في طريف وما حواليه من البلدان إلى عشر درجات تحت الصفر، وفي حائل وما يليه إلى سبع درجات أسفل الصفر.
وفي القصيم نزلت الدرجة إلى أربع تحت الصفر، وهذا شيء نادر الوقوع وما زال البرد يشتد.
واستمرت الثلوج حتى نزلت الدرجة في حائل وما يليه إلى ١٥ درجة تحت الصفر، وبلغت الدرجة في القصيم إلى ست درجات تحت الصفر في بضع الأحيان،