للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله عز وجل: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (١٠٢)} (١).

وفي اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان يقوم أناس من كفرة السودان المتمردين بسلاحهم ويهجمون على المسلمين في بلدهم وهم في صلاة التراويح خلف الإمام ليسقط (٢٥) مسلمًا ما بين قتيل وجريح، وتقوم الصهاينة على أبواب المساجد في هذا اليوم والشهر من هذه السنة على أهالي فلسطين فيطردونهم عن مساجدهم، ومن بين ذلك المسجد الأقصى، ولقد قام أمين الجامعة العربية يحتج على هذا العمل الإجرامي وكيف يطرد المسلمون عن صلاة التراويح وقيام رمضان وتغلق مساجدهم وحمَّل كل رئيس وملك مسلم المسئولية عن أعمال الصهاينة الذين لم يخافوا الله ولم يستحيوا من خلقه وأن يقوموا صفًا واحدًا لوضع حد لهذه الجراءة العظيمة.

ولقد اشتدّ ضغوط اليهود على أهالي فلسطين في مستهل هذه السنة جدًا وتحرج الموقف وقاموا بنسف منازل الفلسطينيين وتشريدهم وتقتيلهم وعزموا على طردهم مطلقًا عن فلسطين إلى أي جهة في الأرض، وقرروا حبسهم لمدة عشر سنوات وبعضهم إلى عشرات السنين وبالغ بعض الرواة بأن الذين قتلوا من أهالي فلسطين من حين الانتفاضة إلى تمام سنة كاملة قد بلغ سبعمائة قتيل.

وفي ٦/ ٣ و ٧/ ٣ قامت جنود العدو يطلقون النار على الشبان العرب وأيديهم مكبلة بالحبال وجعلوا يعتقلون الأطفال بتهم السعي لقتل الإسرائيليين، وقام رئيس وزراء الصهاينة إسحاق شامير يهدد بإبادة الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وقال أنه إذا عمد سكان الضفة والقطاع إلى تصعيد أساليب


(١) سورة هود، آية ١١.