وفي هذه السَّنة بلغ عدد مساجد منطقة القصيم ألفين وخمسمائة وخمسة وأربعين مسجدًا منها مائتان وخمسة وأربعون جامعًا.
وكانت طباعة المصحف الأخير الذي سعت الحكومة في طبعه وإيجاده باسم مصحف المدينة المنورة مجمع الملك فهد قد انتشرت إلى حد بعيد فقد امتلأت به مساجد المملكة وانقطعت أنواع الطباعة المصرية والهندية بحيث لا يقع الطرف في الغالب إلا على هذه الطباعة الجديدة وتقدم ذكر توزيعه على غالب الممالك الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها وذلك بإعداد الملايين.
وكانت طباعته بالقطع الكبير والمتوسط على حسب التوجيه والتنظيم للصفحات بحيث كان الجزء من القرآن الحكيم يقع في عشرين صفحة وعشر ورقات مجلدًا تجليدًا فاخرًا.
وإنها لخطوة تقدمية رائعة لخدمة كتاب الله العزيز وقد رأيت منه قسمًا ممتازًا في تجليده في مساجد المدينة المنورة كما أنها حظيت المدينة المنورة بعناية فائقة من الملك فهد بن عبد العزيز وفقه الله لما يحبه ويرضاه، وأصبحت التوسعة الأخيرة للمسجد النبوي ولمسجد قباء ومسجد القبلتين لها شأن عظيم وتطورت المكيفات فيها بالحسن والوضع وكان لها دور عظيم.
وأمرت الحكومة السعودية بترميم خمسين مسجدًا في أنحاء فلسطين المحتلة وصيانتها بدعم مالي، وقد قال الله تعالى:{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ}(١) ولكن كيف يصنع بالذين قال الله في حقهم: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ