للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكنت أظن من تلك القبور المعينة بهذا قبر فلان وهذا قبر فلانة ليس بمضبوط، ولقد حرصت الدولة العثمانية على تتبع الآثار ونصبت قبابًا على قبور زوجات الرسول وبناته ولكنها أزيلت جزى الله من أزالها خيرًا.

كما جعل على قبر حمزة سيد الشهداء وصاحبيه وعلى قبور شهداء أحد قباب أزيلت والحمد لله لما دخلتها - أي المدينة المنورة - جيوش التوحيد وأزيلت البدع بظهور صاحب الجلالة الملك عبد العزيز غفر الله له.

وفيها في يوم الجمعة بعد الصلاة أتي بأناس من السُّراق وقطاع الطرق يكونون عصابات وينهبون الأموال فقطعت أيديهم وكانوا أحد عشر يمانيًا وكان ذلك في المدينة المنورة وخميس مشيط والليث، وسجن أربعة لمدة تراوح من سنة إلى سنتين وجلدهم وتعزيرهم جلدًا مبرحًا من (٣٥٠) جلدة إلى (٩٠٠) جلدة لأنها لم تتوفر فيهم شروط القطع إما لعدم بلوغ الرشد أو غير ذلك، وكان ذلك في ٧/ ٣ من اليوم المذكور، ويقول الله جل ذكره: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ} (١) وقال تعالى: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ} (٢).

وفيها في يوم الجمعة ١٤/ ٣ أُتي بأناس من الشيابين العتبان قد قطعوا السبيل وأخافوا الآمنين بعدما اعترفوا بجناياتهم وسرقاتهم وتهديدهم الآمنين بالسلاح وأنهم سرقوا من فلان ألفين ومن الآخر سبعة آلاف ومن الآخر عشرين ألفًا وأطلقوا النار على رجال الأمن وقتلوا وآذوا المسلمين بانتهاب السيارات فصدر الأمر من المحاكم الشرعية بقتلهم وصلبهم بعد صلاة الجمعة من اليوم المذكور


(١) سورة البقرة، آية ١٧٩.
(٢) سورة المائدة، آية ٣٨.