كتاب تذكرة أولي النهى والعرفان بأيام الله الواحد الديان وذكر حوادث الزمان

ثم دخلت سنة (١٤١٠ هـ) - زلزال مدمر - ج: 7 - ص: 413

نسمة تجمعوا للمباراة فأصيبوا بذعر وهلع شديد بعد ما بدت أرض الملعب تهتز وارتفعت أعمدة الدخان ميلًا في الجو وقد لقي سائقو السيارات حتفهم داخل سياراتهم التي تحطمت وهذا مما يدل على تمام قدرة الله.

ولما أن اندلعت النيران بأسباب تساقط أعمدة الكهرباء وأظلمت الدنيا هناك.

كانت ساعة للصوص حطموا واجهات المتاجر في عمليات نهب للأموال وقام شباب يجوبون في الشوارع المظلمة وأخذوا يهاجمون الناس ويستولون على أموالهم وأغلق المطار وأغلقت كافة الجسور التي تقع هناك، وتعطلت حركة المرور فيها، وكانت أطنان الإسمنت التي تقطعت وانهارت لم تبق أو تذر لمن أصيب بها، أما الذين أصيبوا بالجراح فتحت المشيئة، وكانت صرخات المصابين والأنين يسمع بعد مضي ساعات حتى هلكوا تحت الأنقاض ورفعت التعازي من السعودية وغيرها إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وفيها في ظهر يوم الجمعة الموافق ٢١/ ٣ جزر البحر في جيزان عن أكبر حوت قذفت به الأمواج على شاطئ (غوار) ميتًا وكان طوله اثني عشر مترًا وعرضه ثمانون سنتمترًا ويتوقع المتنزهون هناك في الشاطئ بأنه أصيب باصطدام سفينة وذلك لوجود آثار الضربات على ظهره، ويسمى بلغة الصيادين (يوتان) التي تعني حوت العنبر.

وفيها في ١٦ و ١٧ و ١٨ ربيع الأول أصيب شمالي الصين بزلازل استمرت ثلاثة أيام سجل علماء الزلازل فيها ألفًا وخمسمائة هزة أرضية أعقبتها الهزة الكبرى التي وقعت يوم الأربعاء ١٩ ربيع الأول بحيث نتج عن ذلك أن حوالي خمسين ألفًا فقدوا مساكنهم من تلك الزلازل الأرضية وبلغ عدد المساكن التي تم تدميرها سبعة وعشرين ألف مسكن وخمسمائة مسكن، كما أنه تعرض اثنان وثلاثون ألف مسكن وأربعمائة مسكن آخر لتلفيات بالغة ويخشى من انهيارها، كما لوحظت أيضًا بعض التشققات على جدران السدود في المنطقة.