وفيها في يوم الأحد ٢٩ ربيع الأول أصيبت الجزائر بهزتين أرضيتين نشأ عنها قتل وجرح عدد من السكان وبعثت الدول الصديقة للجزائر تعازيها وأسفها الشديد إلى الرئيس الشاذلي بن جديد يواسونه وشعبه في هذه الحادثة.
وفيها في أواخر شهر ربيع الأول انفصل المجلس في الطائف عما وقع عليه الاتفاق بين الأعضاء البرلمانيين في شأن لبنان لوضع الحرب فيه بين الأهالي، وذكروا أنه انتهى النزاع فاستبشرت الأمة بذلك عسى أن يعيش لبنان في طمأنينة وراحة، ولحل الحرب أن تضع أوزارها وجعلوا يفكرون في انتخاب رئيس جديد وكان قد بذل الأعضاء جهودًا جبارة في هذا الموضوع وانصرف المسئولون في لبنان ينظمون حالة الصلح فيه.
ولما أن كان في يوم الأربعاء الموافق ٣/ ٤ قتل المواطن السعودي في لبنان محمد بن علي المرزوقي وكان قتله اغتيالًا بحيث تقدم ثلاثة من الأشقياء بسيارة فأطلقوا النار عليه فسقط قتيلًا، واصيب سائقه بجراح، وكان قتله تشفيًا وتعكيرًا لجو الإصلاح الذي قامت به اللجنة الدائمة فأحدث ذلك رنة أسف بين ملوك العرب ورؤسائها وجاءت التعازي إلى الملك فهد بن عبد العزيز مرفوعة من الملوك والرؤساء وكان قتله يعتبر خيانة وغدرًا وسوء تصرف وذلك لأمرين أولًا أنه لا ذنب له بحيث يكون كبش الفداء وثانيًا أن تلك الجريمة لم تفل من عزم القائمين بالصلح بل ساروا في طريقهم ومهمتهم.
وفي اليوم ٥ من ٤ نودي برينيه معوض رئيسًا لجمهورية لبنان بأغلبية (٤٥) صوتًا من (٥٠) صوتًا.
وفي اليوم السادس من ربيع الثاني من هذه السنة في وقت الفجر جرت محاولة اغتيال للعماد ميشال عون، فقد قام أحد المرافقين له المكلفين بتأمين الحراسة الشخصية فأطلق عليه النار في أحد أروقة القصر الجمهوري قبيل توجهه لإلقاء خطابه بحل مجلس النواب اللبناني، ولكن هذه المحاولة فشلت وأطلق حراس عون