وفيها وفاة الأمير فهد بن خالد بن محمد بن عبد الرحمن آل سعود، كان والده خالد بن محمد أحد القواد الشجعان المشاهير في حروب اليمن.
وفيها أصيبت الجزائر بهزتين أرضيتين نشأ عنهما قتل وجرح أعداد فأرسلت الدول الصديقة لها أسفها الشديد إلى الشاذلي بن جديد يواسونه في هذه الكارثة.
وفيها في وقت صلاة العصر من يوم الجمعة ٣/ ٥ وفاة الشيخ صالح بن إبراهيم البليهي - رحمه الله - بسبب مرض قلبي كان يعاوده في بعض الأحيان، وفي هذه المرة قضى عليه، وقد حزن المسلمون لوفاته، وظهر أسفهم الشديد. وهذه ترجمته: هو العالم الفقيه الاجتماعي الشيخ صالح بن إبراهيم بن محمد البليهي، ولد في عام (١٣٣١ هـ) في قرية الشماسية من قرى مدينة بريدة، ثم أنه انتقل به والده إلى مدينة بريدة كسائر أسرته فأدخله والده مدرسة أهلية فيها، وله من العمر ثمان سنوات، وبعد أخذه من المدرسة نصيبه من الدراسة اشتغل مع والده في التجارة لأن والده كان إذ ذاك يضرب في الأرض يبتغي من فضل الله في الرياض والإحساء والخليج، ثم أنه كان للمترجم هواية في طلب العلم فأخذ عن الشيخ محمد بن صالح المطوع، وأخذ عن صاحب التاريخ إبراهيم بن عبيد بن عبد المحسن، وأخذ عن الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي، وأخذ عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم وأخذ عن الشيخ سليمان بن عبد الله المشعلي وأخذ عن الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد.
وكان مشغوفًا بطلب العلم ومعه أناة، كما أنه رزين ومتفاهم وعاقل، ثم أنه كان أمينًا لمكتبة بريدة حينما كانت في الجامع الكبير فيها.
ولما تأسس المعهد العلمي في مدينة بريدة كان فيه مدرسًا وكانت إدارته للمكتبة عام (١٣٦٩ هـ) والتحاقه بالمعهد عام (١٣٧٣ هـ) وعلم في المعهد الدروس الدينية في المعهد وفي المساجد، وقد ألف حاشيته على الزاد حال كونه مدرسًا في المعهد وسماها (السلسبيل في معرفة الدليل) وتقع في ثلاثة أجزاء لطيفة وهي وإن كانت