صلح واستقرار في الشرق الأوسط ونشر السلام، وقد سعى في هذا الموضوع بجد واجتهاد غير أنه لم يتلقَ جوابًا، ومما يؤسف له حالة لبنان وما هم فيه من التناحر فيما بينهم، والقتال الذي استمر بين حزب أمل الذي من جهة حاكم سوريا، وبين حزب الله المدعوم من جهة إيران، ومن جهة إسرائيل والأهالي استعملت لذلك الصواريخ والطائرات والمدافع والرشاشات واستمرت الحالة بما أضر بلبنان وجعلهم أحزابًا وفرقًا مختلفين، وكذلك ما بين الفلسطينيين وإسرائيل من القتل والتدمير لمنازل الأهالي في فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزة والخليل وغيرها، وبما أن أهالي فلسطين يقاتلون بالحجارة والزجاجات الحارقة فإنها تقابلهم إسرائيل بالنار والأعيرة النارية والمسدسات والرشاشات، وإذا رمى الفلسطينيون زجاجة حارقة فتكسر زجاجة سيارة ويصيبوا إسرائيليًا بجروح فإنها تقابلهم إسرائيل بالقبض على الأعداد منهم وتقتلهم وتلقي العشرات في غيابات السجون، بحيث امتلأت السجون بالأهالي ويعاملهم بالتشريد ونسف المنازل، فثلاث وأربعون سنة والحالة بهذا الوضع الشنيع، ولم تعد الانتفاضة الفلسطينية أهالي فلسطين إلا بما عاد عليهم من القتل والدمار والتعذيب والتشريد، وأرادت أمريكا أن تضع حد لهذه الفوضى بصلح بين العرب واليهود لتهدأ الأمور، وبما أن الرئيس ياسر عرفات كان عقوبة على أهل فلسطين ورئيسًا استغلاليًا يقبض المساعدات التي تجري لهم من ملوك العرب ورؤسائهم لنفسه ويبعثها إلى شراء مساكن وقصور لنفسه في الممالك الأخرى، ولا يبعد أن تكون هذه الانتفاضة الذي سوغها لقومه وأشار بها خيانةً منه لإضعاف أهل فلسطين، فإن عقلاء الدول قرروا أن لا صلاح لهم ما دامت له الرئاسة، ومما ظهر من تصرفاته في مناصرة صدام العراق والتفافه إلى زمرته أنه عدو للعرب أو سيء التصرف، أوقع قومه في المهالك ولم ينفعهم، وقد رجع جمس بيكر خالي الوفاض بخفي حنين، ولكن فيما يظهر سيعيد الكرة لوضع السلام ونشر الأمن في الشرق الأوسط إن ساعدت الظروف وعرف العرب ما