يصلحهم، وإن في صلح الحديبية والحالة التي سلكها الرسول - صلى الله عليه وسلم - قدوةً حسنة عند الحاجة.
وفيها في ٥/ ١١ قدم سلطان عمان قابوس بن سعيد زائرًا زيارة رسمية للمملكة السعودية، فأقيم له استقبالًا واحتفالًا وترحيب لكونه رئيسًا عربيًا، وقد حامت الآراء على أنه جاء ليضع حسن الصلات بين اليمن والأردن وبين السعودية بعدما ارتكبته الأوليان من الأخطاء والضلال وسلوك طريق الغي.
وفيها أقيم وزير خارجية مصر عصمت عبد المجيد أمينًا عامًا للجامعة العربية في مصر بدلًا عن الأول الذي كان مقره في تونس، هذا ونسأل الله تعالى حسن العافية للمسلمين والعرب.
وفيها في ٧/ ١١/ ١٤١١ هـ الموافق ٢١ مايو أيار وفاة راجيف غاندي الرئيس لوزراء الهند سابقًا في حادث اغتيال بقنبلة قضت عليه، كان قد تولى رئاسة الوزراء بعد أنديرا غاندي فلبث في الرئاسة زمنًا غير طويل، وكثرت في أيامه التقلبات في الهند وعم القتل فأطاحوا به لضعفه، وتوفى في هذه السنة اغتيالًا، ونشير إلى حكومة الهند بأنها واسعة الأرجاء، كثيرة السكان، ولديهم مجاعة لسعة رقعتها كما قدمنا، وقد أظهرت الأمة هناك استيائها لاغتياله ولا سيما رئيس وزراء باكستان غلام إسحاق خان، ووصفوه بأنه صاحب سياسية.
وفيها في ٧/ ١١ قدم رئيس أثيوبيا استقالته وغادر البلاد، وقام المتمردون لمهاجمة العاصمة أديس أبابا.
أما عن رئيس باكستان غلام إسحاق فقد وصفوه بالخير، وأثنوا عليه، عندما اجتمع بنا مدراء مدارس لتعليم القرآن الذين فتحوا مدارس لتحفيظ القرآن في باكستان ذكروا عن الرجل خيرًا، وكان هو الذي تولى الرئاسة بعد خلع بنازير بوتو ابنة الرئيس علي بوتو، وكانوا يتألفون في عدم نصرة الدين وقتل المنتسبين إلى الله، فقد قيل أنها قتلت سبعة عشر عالمًا دينيًا وسموها بلقب "خنازير" بعد خلعها، ويستفاد من ذلك أن من تولى شيئًا من الأعمال فإنه ينبغي له أن يكون محسنًا