لديه، وعلاوةً على ذلك عثر على مصانع السلاح الذري في العراق يخفيها صدام ويتظاهر بأنها مصانع بلاستيك، عجت الادعاءات بما يكن من الأذى والسعي ضد الأمن، وقام في هذه المرة يتظاهر بأنه قادر على ضرب العرب وحتى لو أراد يضرب أمريكا، فقامت الأمة تستعد لضربه مرةً أخرى، ولما أن مضت المهلة وزيادة ثلاثة أيام ورأت أمريكا أن لا فائدة في تركه بهذا الوضع يعيث في الأرض فسادًا ويسعى ضد الأمن، وقد أحضرت أمريكا قوات جوية لهذا الطارئ فأعدت في حفر الباطن قوة جوية كامنة من الطائرات لا يقل عددها عن أربعمائة طائرة، كما أن قوة قامت مستعدة لهذه الطوارئ في مدينة الرياض ولكن العدو تظاهر بأنه مستعد للتفتيش على مصانعه السرية من قبل هيئة الأمم المتحدة، فقامت اللجنة التي يبلغ عددها ١٢ خبيرًا بالبحث في مصانعه.
وفيها في ١٧/ ١ أصيبت الفلبين بفيضانات وهطول أمطار علاوةً على انفجار البركان المتقدم ذكره، وكان ذلك البركان آية من آيات الله بحيث كان يقذف الحجارة والدخان، فأما الحجارة فقد بلغت إلى غاية أنها اندفنت منها بعض المساكن الكائنة حواليه، وهذا شيء بلغ في الغاية قدرًا من الدمار والإفساد، ولله تمام الحكمة في ذلك، ولما أن هطلت تلك الأمطار وحصلت الفيضانات التي دمرت المساكن الكبيرة وشرد لأجلها أمم لا يعلمها إلا الله جعلت الإذاعات تروي تلك الأهوال التي نجمت عن ذلك البركان، وعن الفيضانات وما أصيبت به الفلبين.
تنبيه: ذكرنا فيما تقدم الثورة والانشقاق في يوغسلافيا وكيف أن المتمردين قاموا ضد الحكومة واستعملت القوات وسقطت جثث القتلى في الشوارع، وظهرت روائح تلك الجيف واستمرت الأحوال هناك تنذر بشرها وويلاتها مما أدى بوزير الدولة بأن يهدد بتقديم استقالته إذا لم تهدأ الأمور، وكانت الأحوال في يوغسلافيا تزداد ارتباكًا وفوضوية.
اختبار المدارس والمعاهد المتوسطة والثانويات في المملكة السعودية، ففي ٩/ ١ شرعت لجان الاختبار في الامتحان وأصبح الطلاب من البنين والبنات في مرحلة الابتدائي إلى مراحل الكليات والجامعات يواصلون جهودهم في هذا السبيل.