بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قصيدة للشيخ سليمان بن إبراهيم اللاحم
هوى البدر يا قومي لجلَّ مصابنا
في يوم الاثنين الموافق ١٦/ ٧/ ١٤١٢ هـ وافى الأجل شيخنا إبراهيم بن ضيف الله اليوسف والقصيدة طويلة من أبياتها قوله:
نكبة بلادي أرضها وسمائها ... وحقٌ لها تبكي أفول الكواكب
شبابٌ وأطفالٌ وشيبٌ ونسوةٌ ... بكوه جميعًا في الضحى والغياهب
إلى آخرها وهي حسنة، وكان مربوع القامة، ممتلئ الجسم، عليه بهاء العبادة، وسيما الصالحين.
وممن توفي فيها الشيخ صالح بن محمد بن عبد الله التويجري رحمه الله وعفا عنه، كانت وفاته في يوم السبت ٧ رجب من هذه السنة، ولد في ١٣٣٥ هـ ونشأ في ظل والده الشيخ محمد إمام المسجد الجامع في قرية القصيعة، ورباه وأحسن تربيته، ولما أن انتقل والده من الغربة المذكورة إلى مدينة بريدة ليتزود من العلم كان في معيته، وحينما عين والده قاضيًا في جيزان من أعمال عسير كان في معيته، وذلك في عام ١٣٥٨ هـ، وفي خدمته، ونال وظيفة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هناك، ولما أن توفى والده عام ١٣٦١ هـ انتقل وأخوته إلى مكة المكرمة فأقاموا فيها، وكان حلو الكلام، جذاب الملامح، أديبًا وحسن السيرة، وهو من زملائنا، أخذ العلم عن الشيخ عمر بن محمد بن سليم، وعن الشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي، ودرس مكة المكرمة حال إقامته فيها عام ١٣٦٢ هـ، وقد أجري له ولإخوته راتبًا وزير المالية عبد الله بن سليمان بن حمدان في تلك الفترة، ثم إنه عين رئيسًا لمحاكم تبوك، وخدم في هذه الوظيفة حكومته نائلًا رضا الأمة هناك مع حظ وحس معاشرة لجلسائه، ويحرص دائمًا على الصلح بين الخصمين، ولا يمل حديثه، وكان موضع التقدير من الجميع ورزقه الله مالا هناك فكان له مزارع ثمينة هناك، ثم طلب أن يكون عضوًا في هيئة التمييز إضافةً إلى وظيفته فلم يوافق الحكومة وخيرته بين وظيفته أو إلى الانتقال إلى مكة، ويكون مساعد الرئيس هيئة التمييز هناك، واختار هيئة التمييز ورحل