للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الملك: ٢]، وكما في قوله تعالى في ذكره: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا} [البقرة: ٢١٤]، فإن مسلمي أهل كشمير في حكومة الباكستان نالهم أذى من كفار أهل الهند أشد العذاب والبلاء، فقد سامهم الأعداء سوم فذلوهم وعذبوهم في الله، وكان لما أن رفضت الحكومة الهندوسية في الهند تقرير مصير للشعب الكشميري شرعت في أخذهم بأنواع التعذيب والبطش والأذى وعاملتهم معاملة قصرت عنها معاملة الصليبيين لمسلمي أهالي الأندلس ولا ريب في أن من لم يرع مخلوقًا ولا خالقًا وفقد إنسانيته فإنه يفعل ما يشاء من أمور الخلاعة كما قيل:

إذا لم ترع مخلوقًا ولم تخشَ خالقًا ... ولم تصن وجهًا فما شئت فاصنع

فعياذًا بالله من سوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، ونحن نسوق ما بلغنا عن طريق التحرير لا المشافهة، قال الراوي: بعد أن رفضت الحكومة الهندوسية حتى تقرير المصير للشعب الكشميري شرعت في تدمير بلاد كشمير الجميلة، واستخدمت الهندوس الكافرة جميع أشكال الاضطهاد بما فيها الاستقلال الاقتصادي والتعذيب الثقافي، والاضطهاد السياسي، وأساليب التعذيب اللاإنسانية، والقمع العسكري لإنهاء ثورة الاستقلال في كشمير، إلا أن الشعب الكشميري أعلن أنه سيستمر في جهاده بغية تحرير وطنه وحصوله على حقوقه الشرعية الكاملة غير منقوصة حتى نهاية المصير، وما زال كشمير الأعزل في جهاده ضد القوات المحتلة دون خوف أو وجل، غير أن ممارسات القوات الهندية الوحشية من بداية ١٩٩٠ م اتخذت إجراءات شديدة لإنهاء جهاد الشعب الكشميري بحيث استخدمت الأسلحة الفتاكة بكل أنواعها دون أي رحمة أو شفقة، فقتلت آلاف الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، وقامت قوات الهند باغتصاب العديد من النساء والفتيات، وأحرقت المساكن والممتلكات وهدفها من هذه الأعمال الإجرامية إرغام الكشميريين على الاستسلام، ولكنها إرادة شعب وأمة ظالمة، فهيهات أن تلين كشمير وهم المسلمون مهما كان الإرهاب، ولقد قطعوا ثدي