للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النساء وعاملوا الأسراء معاملة تستحيل عندها العادة، ذلك بأن العدو وفي عدد تجاوز خمسمائة ألف فقاموا على المسلمين بعد الأسر وجعلوهم عراة، وأجبروهم علي أن يقع بعضهم علي بعض في اللواط، وأن يغتصبوا فيهم، وأن يحمل كل إنسان على تلاوة شيء من القرآن الحكيم، وبعد تلاوته يجبر علي أن يبول في إناء ويشربه على القرآن، وأطلقوا الرصاص على المتظاهرين العزل، واعتقلوا آلاف الشباب، وأصيب عشرون ألف بالقتل، وجرح خمسة آلاف، وقتل الأسراء وهم عراة، جعلوهم ركامًا، وأخذت الكاميرات صورهم وهم بهذه الحالة المذرية، وعذب المسلمون وانتهكت حرمات الإسلام على يد أناس لا أخلاق لهم ولا دين ولا إنسانية، وهلك مئات من المسلمين غرقًا، وحرقت الهند آلافًا من الماشية، وهناك آلاف الأشخاص قطعت أعضاؤهم وحرقوا مئات من الأحياء، وهلك سبعة آلاف يقيمون في سجون التعذيب من الشباب، ويوجد ثلاثون ألفًا من الرجال والنساء والأطفال تحت التعذيب، وطرد خمسة آلاف من ديارهم ومساكنهم إلى غير ذلك من الأمور التي تقف عن الاستماع وتنكرها الفطر وتشمئز منها القلوب، هذا وقد قام المسلمون في بيوت الله والحرمين الشريفين يقنتون في صلاة المغرب والفجر يدعون الله ويستنصرونه على الأعداء في خلواتهم وجلواتهم من تلك الأفعال الشنيعة في البوسنة والهرسك الذين أصيبوا بأعظم مما أصيبت كشمير وسكان المسلمون.

ولبثوا شهرًا كاملًا بهذه الصفة يدعون ويستنصرون ما دام القمع والحصار والتعذيب على البوسنة والهرسك، هذا ونسأل الله تعالى أن يلطف بالمسلمين وينصرهم على أعدائهم، وأن يذيق أعداء المسلمين مرير عقوباته، وأن يخذلهم ويمزقهم كل ممزق، ويدمرهم تدميرًا، وإنها لحالة يرثى لها بفؤاد موجوع، وقلب من سماع هذه الأهوال، وإن النصر بيد الله والأمور مرهونة لأوقاتها.

وفيها اغتيال رئيس جمهورية الجزائر ضياء، كان لما ارتقى المنصة لإلقاء خطاب على الأمة أطلق عليه الرصاص، وكان لا يستطيع أحد الدنو منه إلا