للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيا معشر الإخوان صبرًا فإنما ... مضى لسبيل كلنا فيه ماضيا

فإن أفل البدر الفريد وأصبحت ... ربوع ذوي الإسلام منه خواليا

فقد شاد أعلام الشريعة واقتفى ... بآثار آباءٍ كرام المساعيا

همو جددوا الإسلام بعد اندراسه ... وأحيوا من الأعلام ما كان عافيا

وكم لهمو من منحةٍ وفضيلةٍ ... يقصر عن تعدادهن نظاميا

مناقبهم لا يحصها النظم عدةً ... وليس يواريها غطاء المعاديا

فيا رب جد بالفضل منك تكرمًا ... وبالعفو عنهم يا مجيب المناديا

وأبق بينهم سادةً يقتدى بهم ... إلى الخير يا من ليس عنا بلاهيا

ونسألك اللهم ستر عيوبنا ... ومحو الذنوب المثقلات الشواحيا

فعفوك مأمول لكل مؤمل ... وسترك مسدول على الخلق صافيا

وأحسن ما يحلو القريض بختمه ... صلاةً وتسليمًا على خير هاديا

وأصحابه والآل ما ماضٍ بارقٍ ... وما أنهل صوب المدجنات الغواديا

خلف الشيخ عبد اللطيف أنجالًا فضلاء وهم: عبد الله وإبراهيم ومحمد وعبد الرحمن وعمر وصالح وعبد العزيز وأحمد وسيمر في هذا التاريخ ذكرهم إن شاء الله تعالى.

وفيها تولى الخلافة السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد خان العثماني، ويعد في خلفاء الدولة العثمانية كأحسن خلفائها لأنه لجأ إلى سياسة جمع المسلمين تحت لواء الخلافة، ومحاسنه معاملة العرب وخصص المبالغ الطائلة لإنشاء التعميرات وبناء دور الحكومة التي لا تزال موجودة حتى الآن، وله همةٌ ونشاط في تقدم الدولة، وامتدت سلطته قدرًا من ثلث قرن، وبعدها بات الفشل في الدولة العثمانية.

وفيها جرت وقعة بين أهل شقراء وبين الشيابين من عتيبة وقتل في هذه الوقعة رجل من الشيابين، وقتل من أهل شقراء صالح بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، وهذه القبيلة من عتيبة يسكنون أراضي الحجاز ولهم نهمة في الاختلاس ممن مر بهم من الحجاج وغيرهم قبل عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن سعود.