للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك سبعة آلاف قتيل وجُرِحَ وخمسون ألف وفروا عن المساكن مائة ثلاثين تهدمت من مساكنهم، ويعد هذا من أعظم ما جرى على اليابان في السبعين السنة الأخيرة، وقد بعثت الحكومات إليها المساعدات المادية والفرش، كما أن السعودية بعثت إليها خمسة ملايين دولار.

كما أصيبت تركيا بهزة.

وفيها في يوم الاثنين ٢٨ رمضان وفاة الشيخ ابن عبد الله صالح بن أحمد الخريصي رحمه الله وعفا عنه، وهذه ترجمته:

هو الشيخ صالح بن أحمد الخريصي قاضي بريدة ونواحيها، أصيب بمرض السكر فأقعده، وسبب له التقاعد، ثم قدّر أن يسقط في الحمام مما أثر عليه بالفالج وورم في إحدى ساقيه، فلبث في هذا المرض حتى توفى عن عمر يناهز السادسة والثمانين، لأن ولادته كانت عام ١٣٢٨ هـ، فشب ونشأ ودرس في إحدى مدارس بريدة، وبعدما حفظ القرآن ودرس مبادئ الحساب، وأخذ الدراسة على الشيخ عمر بن محمد بن سليم، والشيخ عبد العزيز بن إبراهيم العبادي رحمهما الله، ثم إنه أخذ عن الشيخ سليمان بن عبد الله المشعلي العالم المشهور، وجد ونافس، ثم إنه كان في رئاسة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولديه عبادة لذلك، كان شديدًا في لزوم العادات، ولا يميل إلى المستحدثات الأخيرة، حتى أنه كان لا يستعين بمكبر الصوت، وقد كان في إمامة مسجدهم الكائن في شمالي بريدة، وما زال في الإمامة حتى أدركته الشيخوخة، وأقعده المرض عن الإمامة فكان إمامًا وخطيبًا في ذلك المسجد، وترمقه العيون بالتعظيم، ثم إنه عين قاضيًا بالخرج في سنة ١٣٧٢ هـ، ثم نقل إلى قضاء الأسياح وبعد ثلاث سنوات نقل إلى قضاء المستجلة في بريدة، فكان مساعدًا للشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، ثم إنه جعل رئيسًا لمحاكم القصيم عام ١٣٧٧ هـ، واستمر في هذه الوظيفة بعدما تخلى عنها الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد، ولبث رئيسها حتى أحيل إلى المعاش عام ١٤٠٧ هـ، وكان إضافةً إلى المحكمة مدرسًا في مسجد بالعلوم الدينية، وقد لبث في الخدمة أربعين عامًا، وبعدما