فيه بحث أخرج المرضى في نعوش من هذا المستشفى الكائن ببريدة، أما عن الرياض فقد قرر الخبراء بأنه مضى عليها أربعة وعشرون عامًا لم يعهد أن توالت عليها تلك الأمطار، ولم تعهد تلك الأمطار عليها منذ زمن طويل.
وفيها أقام الملك فهد بن عبد العزيز ولي عهده عبد الله بن عبد العزيز ليتولى شؤون الدولة بالنيابة عنه، وذلك لتأخر صحته، فقام ولي العهد من تاريخ ١٥/ ٨ بالعمل خير قيام، ويعد هذا من توفيق جلالة الملك أيده الله وحفظه لأن في ذلك صلاحًا للأمة ولما يعهد عن ولي العهد من حسن التدابير والسير على منواله، وفق الله الجميع، أما عن مكة المكرمة فقد هطلت عليها أمطار غزيرة في ٢١ من الشهر المذكور، واستمر هطول الأمطار عليها.
ميزانية ١٦ و ١٧ لما أن أذيعت ميزانية الدولة كان الوضع كما هو في الستة المتقدمة، فلم يخفض سعر البنزين ولا الديزل ولا الكهرباء ولا الهاتف، بل استمرت الأشياء على وضعها، وبذلك تأخرت الزراعة تأخرًا ملموسًا، وكادت أن تتعطل محركات الحفر، وإنشاء آبارًا ارتوازية لهذا الغرض، ولكن الحكومة أيدها الله صرفت للمزارعين أقساطًا مما ورد عليها، وجعلت تفكر في جعل أسواق تحتوي على دكاكين ومعارض في شمالي السوق المركزي، فمن مؤيد لهذه النظرية، ومن معارض لها ذلك بأن السوق المركزي في عاصمة القصيم يضيق بما يرد عليه من التمور والبطيخ واليقطين وما إلى ذلك من أنواع الفواكه، فكيف إذا اختزل منه ما يضيقه وتصبح حركة السيارات مشلولة في ذلك الموضع الواسع، وكان الوضع خطيرًا لأن الأمر لم يكن عن رضا الجمهور بل لأغراض البلدية لا أقل ولا أكثر، وإن المصلحة العامة تقتضي خلاف ذلك، وذلك لأمرين: أولًا لاتساع الرقعة فالمدينة لا تزال حركتها في البيع والشراء والواردات لا تزال في ازدياد لأن ما بين حائل وبين عقلة الصقور غربًا إلى الأرطاوية شرقًا، كلها تمير وتمول من السوق المركزي في بريدة، ثانيًا أن أهالي منطقة السوق المركزي لما نزعت ملكيتهم واعترضوا بعدم