التفتيش والبحث والتدقيق عن مرتكبي هذه الجريمة، وأن هذا لا يقتصر على رجال الأمن بل على كل فرد بعينه أن يكون مشاركًا للملكة في هذه الكارثة الشنيعة للبحث عن مرتكبيها سواء كانوا جماعة أو أفرادًا، ولقد نشرت التلفزيونات رسوم هذا الأمر الخطير، وكان يقدر موضع الحادث الأليم في الأرض التي حل فيها حوالي عشرة أمتار وقطره عشرون مترًا، ولقد هز البيوت وأزعج الأطفال لما بدى بنور قوي حطم الزجاج، وقذف بالمكيفات وأصاب الأطفال، وأقلق الآمنين وتحطمت المحلات على بعد ثلاثمائة متر في لحظة، ولم يشعر الجيران بأنفسهم إلا في المستشفيات، وهم لا يعلمون ما صفة الحادث، ولقد عم الدمار جميع ما حوالي موضع الحادث، وتحطم زجاج السيارات، وأصيبت الأمة بدهشة ليس لها نظير، ووضعت الأمة أكفها على خواصرها من شدة الهول، ورفعت الأمة أكفها إلى السماء وهي تقول: شاء الله فإن أجهزتنا الأمنية سوف تتمكن من إلقاء القبض على هؤلاء الذين فقدوا دينهم وإنسانيتهم حينما ارتكبوا هذا الجرم الوخيم، اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فآته ضعفين من العذاب والعنه لعنًا كبيرًا، اللهم اجعل من بين يديه سدًا، ومن خلفه سدًا واغشه حتى لا يبصر، سبحانك هذا بهتان عظيم، ولقد مرَّ ثلاثة أيام من حلول الحادث ولم يصلوا إلى حقيقته، وكان قدر العبوة ضخمًا، وقد بعثت الدول الكبار بريطانيا العظمى وفرنسا واليابان وغيرها استنكار ذلك الحادث الأليم الذي وقع ضد الأمن واستهدف له أناس أبرياء، وندد الرئيس الأمريكي في بيان صدر باسم الولايات المتحدة الأمريكية بالإرهاب، وصف من قاموا بهذا العمل بأنهم جبناء، وبأنهم لن يفلتوا من العقاب، وكان قدر العبوة التي نسفت المبنى المكون من ثمانية أدوار، وسقطت بأجمعها على الأرض تقدر بطنين وزيادة عن كيلوات، ولما أن وقع هذا الحادث الإجرامي هرع رجال الدفاع المدني والشرطة والمرور والأجهزة الأمنية لرفع الأنقاض وإسعاف المصابين، وانتشال جثث القتلى، حيث نقل المصابون إلى المستشفيات، فهذا أصيب بكتفه وإلى جانبه ابنته الصغرى، وهذا أصيبت يده، وآخر