أصيبت جمجمته، وهذا تكسرت أضلاعه، وكانوا بحالة مزرية، نعوذ بالله من سوء المنظر في الأحباب من المسلمين، والمجاورين، ثم إنها قامت أجهزة الاستعلامات والمخابرات وطفقت تبحث عن المجرمين الذين تدنسوا بهذه الجريمة ولم يرعوا سطوة خالق ولا مخلوق، فعلها من فقد ذوقه وشعوره وإنسانيته، حتى وقع القبض عليهم وسلموا للعدالة.
وفيها في غرة شهر صفر قامت الحكومة السعودية بهدم الكعبة المشرفة، وكانت ترمم قبل ذلك ما انحل من أحجارها، وفي هذه المرة رأت الحكومة أن تهدمها وتقيمها من جديد لإزالة سقفها الذي رأت الحكومة أن أخشابه قد نخرت وساوتها بالأرض، وبدأت بها حجرًا حجرًا كانت تغسل الحجارة وتزيل أوساخها ثم تردها، فأحيطت بحائط من الأخشاب بقدر سعة للعمال، وأزيل السقف جملةً فلم يبقَ إلا الحجر، وكانت قد جعلت الحكومة ما يستر موضعها من جهة الأعلى لأن لا تؤخذ فيها رسوم أو يكشفه على العمل، وقد تسرب بعض من يرغب في النظر إلى العمل وقت صلاة العصر فيدخل محيطها، واستمرت العمارة فيها ستة أشهر وخمسة أيام والأمة التي تطوف فيها قد لا يعلمون كيفية العمل.
وفيها في ٦/ ٣ يوافق يوم الأحد ٢١ يولية ١٩٩٦ شب حريق بمكة تلف بسببه ٥٥ مليون من النقود الريالات وجيء بكل فرق الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، ودعي ثلاث فرق من مدينة جدة، وثلاث فرق من الطائف، فبلغ مجموعها ثماني عشرة فرقة، وشارك الأهالي بوايتات الماء حتى بلغت ١٥٠ سيارة من الوايتات، ولبث الحريق يعمل من الساعة الواحدة بعد منتصف الليل الى تمام الثانية عشرة ظهرًا بعدما جيء بالسلالم والآلات الحديثة، فما استطاعوا إخماد الحريق إلى بظرف اثنتي عشرة ساعة، ولكنها سلمت الأنفس البشرية، نسأل الله السلامة، وكان موضعه بالعزيزية في مكة المشرفة.
وفيها في ١٥ ربيع الأول أصيب ثمانية أشخاص تتراوح أعمارهم من الرابعة والعشرين إلى الثلاثين تناولوا طبقًا من الحمص متسممًا فادعى به إلى آلام في