أجوافهم وسوء حالة محزنة، فأودعوا بمستشفى جدة على الأكلة التي تناولوها من مطعم أبي رشاد في الروابي، ولكنهم سلموا وتحدثنا كتب طبائع الحيوانات أن الوزغ الخبيث إذا سقط في طعام أو ماء فإنه يسبب أضرارًا شديدة، ولهذا أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقتله وسماه فويسقًا، وقد حدثني أحد الثقات أنه لما عاد إلى بيته بعد الدوام من العمل، وقدم أهله له طعام الغداء، فأقبل ليتناوله وقبل وصوله إليه رأى رشقًا ظهر في الماء على السطح فتتبعه ليرى من أين أتى ورأى في السقف وزغ لما حاذاه من جهته بصق فيه ليؤذي من تناوله، فأصبح الخبيث عدو الإنسان، وما أحسن الاحتراز من كل ما يخافه الإنسان، كما أشار إليه العالم الجليل أبو الفرج بن الجوزي في صيد الخاطر من مؤلفاته رحمه الله.
وفيها في دخول شهر ربيع الأول أوائل نوء الهيعة بحساب الراعي بالجوزاء الثانية ٢٥ السرطان ١٦ تموز اشتدت وطأة الحر وأصيب الشرق الأوسط بموجة حر لم تعهد منذ زمن طويل، وبلغت درجة الحرارة في بعض المدن ٤٨ درجة، واستمر الحر الشديد، أما في بريدة فقد تجاوزت الدرجة بعض الأوقات الخامسة والأربعين، وكان ضعفاء الأبدان لا يستطيعون السير في منتصف النهار، وقد تأثرت المكيفات الكهربائية من شدة الحر، وقامت الجهات المسؤولة في شركات الكهرباء تنصح وتحذر عن الحرائق وما ينجم عن اشتداد الحرب في منتصف النهار، وأمرت بمراقبة التيارات الكهربائية لأن لا تتفجر، نسأل الله تعالى أن يلطف بالمسلمين، وكانت المراوح الكهربائية قد لا تفيد شيئًا لحرارة السموم.
بعد صلاة الجمعة ٢٥/ ٣ أجرى العقاب بالقتل على ثلاثة مجرمين ارتكبوا الفاحشة والعياذ بالله.
وفي يوم الثلاثاء الموافق ٢٢/ ٣ قامت روسيا تضرب الشيشان بالدبابات والمدافع والقنابل التي قامت الطائرات تقصفها بها من دون رحمة ولا هوادة، واستمر القصف ستة أيام، ولكن الشيشان صمدت وقابلت ذلك القصف بالثبات وصدق الدفاع، وقضت على الاعتداء بقتل أحد زعماء الروس حتى