وتبًا لمن يحمل من الهم ثقله ... إذا كان ضرب المشرفيات أفخرا
فصبح أهل القصر حتى أبادهم ... أبت نفسه دون العلى أن تصبرا
فأسقاهمو كأس الحمام على قلا ... ومنها سقى عجلان حتى تقطرا
مكور فحان المكر منه مقاتلًا ... فمن شؤمه أن واجه الله مدبرا
خلائف سوء عن هدى الله اضربوا ... ووافقهم من باع دينًا وما شرا
فردوا هداة الحق لا ينفذونه ... وأهل الخنى كانوا صحابًا وشورا
سويلم لا سلم من النار عظمه ... ولاقا هوانًا يوم يدعى ليحشرا
ظلوم سبانا ثم من غير حجةٍ ... وكشف عورات وساء ودمرا
جهارًا يسب المسلمين ويصطفي ... كرائم أموال العباد تجبرا
فمن ينس لوعات اللئيم وبغيه ... لقد كان أعتاهم وأطغى وأفجرا
جرى على الرحم شلت يمينه ... فكم مسلمٍ أذى وأودى وعزرا
وكم محصنات أبرزت من قصورها ... وقد كان مرآها عزيزًا فلم ترا
فغار لها رب السموات آنفًا ... رحيمًا وقصاما لمن كان غيرا
إذا جاء أمر منه فينا مدبر ... غدا كل أمر دون ما جاء أبترا
أيا وقعةً من صادقٍ صار مقعد ... بما كان من جد قديم له جرا
حنانيك من قال الدليل لسانه ... جمعت ضعاف المسلمين من الفرا
فأغدقهم بالفضل حتى تمولوا ... وأودعهم نجل الكرام المطهرا
أبو الرمل ولأيتام هل مثل فيصل ... وأحسن من ساس الرعايا ودبرا
أصول نشت في الدين طابت فروعها ... فمنها جنينا الطلع من حيث أثمرا
وهم عابد الرحمن أعني وعقبه ... مصاليخ ناس دارعين وحسرا
فما المجد إلا منهم وإليهم ... بقاياه سل عنهم خبيرًا لتخبرا
فلما استباح الدار عبد عزيزهم ... بلا منة للظاعنين وحضرا
به ابتهجت نجد وعزت بعزه ... وأوفته في برد الصبا تبخترا
ومن قبل قد أسوت وبان نشوزها ... فأبدت جميلًا بعد لتسترا