إلى آخر القصيدة وكلها من هذا النمط لكننا أحببنا الاختصار.
وقال أيضًا رحمه الله لما جد واجتهد في الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله والذب عن أهل الإسلام الموحدين فلقبوه بالوهابي فانشأ هذه القصيدة:
إن كان تابع أحمد متوهبًا ... فأنا المقر بأنني وهابي
أنفى الشريك عن الإله ليس لي ... رب سوى المتفرد الوهاب
لا قبة ترجى ولا وثن ولا ... قبر له سبب من الأسباب
كلا ولا شجر ولا حجر ولا ... عين ولا نصب من الأنصاب
أيضًا ولست معلقًا لتميمة ... أو حلقة أو ودعة أو ناب
لرجاء نفع أو لدفع بلية ... الله ينفعني ويدفع ما بي
والابتداع وكل أمر محدث ... في الدين ينكره أولو الألباب
أرجو بأني ولا أقاربه ولا ... أرضاه دينًا وهو غير صواب
ثم ذكر عقيدته التي يدين الله بها حيث أنها عقيدة الفرقة الناجية المنصورة إلى قيام الساعة وعقب ذلك بقوله:
وبعصرنا من جاء معتقدًا به ... صاحوا عليه مجسم وهابي
جاء الحديث بغربة الإسلام ... فليبك المحب لغربة الأحباب
هذا زمان من أراد نجاته ... لا يعتمد إلا حضور كتاب
خير له من صاحب متهجم ... ذي بدعة يمشي كمشي غراب
مهما تلى القرآن قال عبارة ... أي أنه كمترجم لخطاب
وإذا تلى آي الصفات يخوض بها ... تأويلها خوضًا بغير حساب
فالله يجمعنا ويحفظ ديننا ... من شر كل معاند سباب
ويؤيد الدين الحنيف بعصبة ... متمسكين بسنة وكتاب
لا يأخذون برأيهم وقياسهم ... ولهم إلى الوحيين خير مآب
لا يشربون من المكدر إنما ... لهم من الصافي ألذ شراب