فأما حسين فهو الخليفة بعد أبيه والقاضي في بلد الدرعية وله عدة بنين طلبة علم وقضاة.
وأشهرهم علي بن الحسين وحمد وحسن وعبد الرحمن وعبد الملك.
فأما علي فهو الشيخ الفاضل وحاوي الفضائل العلامة في الأصول والفروع، الجامع بين المعقول والمشروع، كاشف المشكلات، ومفتاح خزائن أسرار الآيات، قاضي الدرعية بوجود أعمامه وخليفتهم فيها إذا غابوا زمن سعود وابنه عبد الله ثم القضاء للإمام تركي بن عبد الله آل سعود في حوطة بني تميم؛ ثم كان قاضيًا في بلد الرياض للإمام فيصل بن تركي، وكان له معرفة تامة في الحديث والفقه والتفسير وغير ذلك، وأما حسن فولي قضاء الرياض زمن تركي بن عبد الله، وله معرفة تامة في الفقه وغيره ولكنها لم تطل حياته فقد مات ١٢٤٥ وأما عبد الرحمن بن حسين فقد ولي القضاء في ناحية الخرج لتركي بن عبد الله ثم لابنه فيصل وله معرفة ودراية في الفقه والتفسير والنحو وغير ذلك، وأما حمد وعبد الملك فطلبة علم ولديهم معرفة.
وأما عبد الله بن الشيخ فهو الخليفة بعد أخيه حسين في القضاء وكان هو قاضي الدرعية زمن سعود بن عبد العزيز، وكان آية من آيات الله في العلم والمعرفة، وله خبرة في الحديث ورجاله وفنون العلوم وكذا كان ابنه سليمان بن عبد الله فقد كان آية من آيات الله في العلم ولديه معرفة تامة في الحديث ورجاله وصحيحه وحسنه وضعيفه والفقه والتفسير والنحو وكان آمرًا بالمعروف وناهيًا عن المنكر لا تأخذه في الله لومة لائم وكان حسن الخط؛ فما كان في زمنه من يكتب مثل كتابته وله كتاب شرح التوحيد سماه تيسير العزيز الحميد ولكنه مع الأسف لم يكمله وقد أخذ العلم عن أبيه عبد الله والشيخ حمد بن ناصر بن معمر وأخذ العربية عن حسين بن غنام وغيره.
قتله إبراهيم باشا في وقعة الدرعية بعدما تهدده وأرغمه بآلات اللهو من