للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرباب وغيرها ثم أمر أن يثوروا فيه البنادق والقرابين (١) فثوروها فيه فتمزق لحمه رحمه الله، ثم إنه جمع لحمه بعد ذلك قبح الله قاتله ولا بد من فصل القضاء بين الخلائق يوم المعاد وكان ذلك ١٢٣٣ وقد كان لعبد الله ابن آخر اسمه عبد الرحمن أجلى معه إلى مصر وهو صغير فصار في رواق الحنابلة في الجامع الأزهر وعنده طلبة علم وله معرفة تامة.

وأما علي بن الشيخ فكان عالمًا جليلًا وورعًا كثير الخوف من الله تعالى وكانت الأمثال تضرب به في بلد الدرعية بالورع والديانة وله معرفة بالفقه والتفسير وغير ذلك وراودوه على القضاء فأبى ويعرف له ابن اسمه محمد طالب علم وذو معرفة.

وأما إبراهيم بن الشيخ فكان مدرسًا في العلوم ولديه معرفة تامة لكنه لم يل القضاء وأخذ عن الشيخ الإمام محمد بن ابنه الشيخ العالم الفاضل، وقدوة الأفاضل وعين الأقران والأماثل عبد الرحمن بن حسن رئيس قضاة المسلمين ومجد الفضلاء والمدرسين وناهيك به من عالم احتاج إلى تفريغ منطوقة الأكابر وأحيا مدارس العلم بعدما كانت رباعها دواثر، فعمرت بدروسه المساجد وجثا بين يديه العلماء الأماجد ولا بد من ذكر ترجمته في سنة وفاته وأخذ عن الشيخ أيضًا الماهر العظيم الورع الزاهد الذي طبق علمه الآفاق، وشهد له بالفضل كل أهل الاتفاق خلى عدوًا من أهل الخبث والنفاق، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الحصين الناصري شيخ أبي بطين قاضي الوشم زمن الإمام عبد العزيز وابن سعود وابن عبد الله وأخذ عن الشيخ أيضًا العالم الجليل؛ والجهبذ الحبر النبيل، الشيخ حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر قاضي الدرعية في زمن سعود، وأخذ عنه أيضًا الشيخ العالم العامل الزاهد الفاضل سعيد بن حجي قاضي حوطة بني تميم في ناحية الجنوب زمن الإمام عبد العزيز وابنه سعود، وأخذ عن الشيخ أيضًا العالم العلامة


(١) نوع من سلاح تركيا.