القاضي في بلد الدلم وناحية الخرج الشيخ محمد بن سويلم وذلك في زمن الإمام عبد العزيز؛ وأخذ عنه أيضًا العام عبد الرحمن بن خميس إمام قصر آل سعود في الدرعية ثم تولى القضاء في بلد الدرعية في زمن الإمام عبد العزيز وابنه سعود، وأخذ عن الشيخ عبد الرحمن بن نامي قاضي بلد العيينة ثم كان قاضيًا في الأحساء زمن سعود وابنه عبد الله، وأخذ عن الشيخ أيضًا محمد بن سلطان العوسجي قاضي المحمل ثم كان قاضيًا أيضًا في الأحساء زمن سعود، وأخذ عنه أيضًا عبد الرحمن بن عبد المحسن أبا حسين القاضي في حريملاء وبلد الزلفى وغيرهما زمن سعود وابن عبد الله، وأخذ عنه أيضًا العالم عبد العزيز بن سويلم القاضي في ناحية القصيم زمن عبد العزيز وابنه سعود وابنه عبد الله وأخذ عن الشيخ أيضًا حمد بن راشد العريني القاضي في ناحية سدير زمن عبد العزيز وأخذ عنه أيضًا من القضاة ممن لا يحضرني الآن ذكره خلق كثير ومن لم يل القضاء من الرؤوساء والأعيان جم غفير من هؤلاء الإمام عبد العزيز بن الإمام محمد بن سعود وأخذ عنه أيضًا العالم الإمام سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود.
وبالجملة فبركات هذا الشيخ وسبقه عظيم وله من المناقب والمآثر ما لا يخفى على أهل الفضائل والبصائر لأنه العالم الذي لا يشق غباره ولا تبلغ في البحث والإفادة آثاره.
فسبحانه من خصه بتلك الخصال والله يختص بفضله من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
وكان جهوري الصوت إذا أخذ في الخطبة فإنه يسمع من في المسجد على العموم وكان سنه حين وفاته نحو اثنتين وتسعين سنة وقد ثقل في آخر عمره فكان يخرج لصلاة الجماعة يهادي بين رجلين حتى يقام في الصف.
ولما نشر السنة وأمات البدعة وعمرت به معالم الملة بعد ما كان الإسلام غريبًا، ونشرت راية الجهاد بعد أن كانت الخلائق في فتن وضلال، وعرف الناس التوحيد