حكومة بريطانيا العظمى باسطة على الكويت حمايتها وأن من يحاولون الهجوم عليها يعرضون أنفسهم لضرب الطائرات والمراكب الحربية.
من فيصل بن سلطان الدويش، إلى سالم الصباح سلمنا الله وإياه من الكذب والبهتان وأجار المسلمين يوم الفزع الأكبر من الخزي والخزلان: أما بعد فمن يوم جاءنا ابن سلمان يقول إنك عاهدته على الإسلام والمتابعة لا مجرد الدعوى والانتساب كففنا عن قصرك بعدما خرب، وأمرنا برد جيش ابن سعود على أمل أن ندرك منك المقصود، فلما علمنا أنك خدعتنا آمنا بالله وتوكلنا عليه، يروى عن عمر أنه قال:(من خدعنا بالله انخدعنا له) فنحن بيض وجوهنا، نرجو الله أن يهديك أو يسلطنا عليك إيها نعبد وإيه نستعين.
تالله إنها لحالة عجيبة من الدويش وإخوان في اتحداعهم لذلك الماكر، ولكن لا عجب منهم، وقد قال الشيخ حمد بن مزيد قصيدة في هذا الموضوع ذكر فيها ما من الله به من الفتح وهزيمة صاحب الكويت وخذلانه سالم بن صباح ومن معه من الأوباش المعتدين على يدي الأمير فيصل الدويش ومن معه من إخوانه المهاجرين حين سيرهم لحربهم الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل فيصل حفظه الله وأيده، وكانت تلك منقبةً عليا لفيصل الدويش لو دام عليها وعلى جهاده وطلبه الحق، ولكنه صارم عراه الانثلام، وقد أطال ابن مزيد بمديحه والثناء عليه بالشجاعة والشهامة، ثم إنه بعد تلك الواقعة قام أحمد الجابر ابن أخي سالم و (كاسب بن خزعل) أمير المحمرة يفاوضان ابن سعود بالصلح، وتوفى الأمير سالم بعدها ببضعة أشهر وكانت وفاته في ١٧ جمادى الثانية ١٣٣٩ هـ، ثم تولى إمارة الكويت بعده أحمد الجابر وتحسنت العلاقات بينه وبين ابن سعود فكان في غنى عن وفد يصالحه مع ابن سعود لكمال سياسته.
وفيها في ١٨ من رجب وفاة الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف رحمه الله وعفا عنه وبوأه في الجنة منزلًا ومقيلًا، وهذه ترجمته:
هو الإمام العالم العلامة الحبر السميدع، علم الأعلام وهادي الآنام، البحر