للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا غرور ولا بدع فمن البحر يستجلب الدر، وبذلك تعرف قدر الشيخ عند ذوي الإيمان وورثة سيد ولد عدنان.

قال الشوكاني

مصاب دها قلبي فأذكى غلائلي ... واصمي بسهم الافتجاع مقاتل

وخطب به أعشار أحشائي صدعت ... فأمست بفرط الوجد أي تواكل

ورزء تقاضاني صفاء معيشتي ... وأنهنلني قسرًا أمر المناهل

فعدت به رهن التباع ولاعج ... حليف أسا للقلب غير مزايل

أسير جوى أفنى فؤادي رسيسه ... وقلب من الحزن المبرح ذاهل

مصاب به قامت على قيامتي ... ومن كرب لاقيت أعظم هائل

مصاب به ذابت حشاشة مهجتي ... وعن حمله قد كل متني وكاهلي

مصاب به قد أظلم الكون كله ... وكان على حال من الحزن هائل

مصاب به الدنيا قد أغبر وجهها ... وقد شمخت أعلام قوم أسافل

رميت به عن قوس أبرح لوعة ... يها نجم روحي كان أسرع آفل

به هد ركن الدين وأنبت حبله ... وشد بناء الغي مع كل باطل

وقام على الإسلام جهرًا وأهله ... نعيق غراب بالمذلة هائل

وسيم منار الأتباع لأحمد ... هوان انهدام جاء من كل جاهل

وهبت لنار الأتباع سمائم ... بسم لنفس الدين مرد وقاتل

فيا مهجتي ذوبي أسا وتأسفًا ... ويا كبدي انقشي بحزن مواصل

ويا لوعتي دومي وزيدي ولازمي ... ويا فجعتي للقلب ما عشت نازلي

ويا مقلتي نحي الكرى عنك جانبًا ... وجودي بدمع دائم السكب هاطل

ويا جزعي لا غبت كن متجددًا ... ويا سلوتي ولي وللقلب زائلي

فقد مات طود العلم قطب رحى العلا ... ومركز أدوار الفحول الأفاضل

وماتت علوم الدين طرا بموته ... وغيب وجه الحق تحت الجنادل