لك الحمد مولانا على نصر حزبنا ... على كل طاغ في البلاد وخاتل
لك الحمد ما هب النسيم من الصبا ... وما أنهل ودق المعصرات الهواطل
على الفتح والنصر الذي كان فاعتلى ... فقرت به والله عين لآمل
فمن مبلغ عني الإمام هدية ... إماما لأهل العصر بحر الفضائل
إمام الهدى عبد العزيز أخا التقى ... إمام هز برا ما له من مماثل
ليهنك هذا الفتح والعز والهنا ... ونيل المنى في كل مصر وحائل
فسر به أهل التقى وذود الهدى ... وغاض لعمري كل فدم وجاهل
ملكت ديار القوم أقطار حائل ... فنلت فخرا لم يكن للأوائل
فلا زلت فينا واطا هامة العدى ... ولا زلت محفوظا شرور النوازل
ولا زلت منصور اللواء مؤيدا ... على كل باغ من رفيع وخامل
ويا أيها الوالي الذي شاع فضله ... وحاز الثنا من بيت تلك القبائل
عليك بتقوى الله والحلم والوفا ... وإكرام أهل العلم أهل الفضائل
وشكرا لمولاك الذي عز قدره ... فلله رب الحمد معطي الجزائل
فلا زلت بالأسعاف والنصر مسعدا ... على خير مطلوب ونيل الفضائل
ولا زلت للإسلام والدين معقلا ... ووفقت للخير يا ابن الأفاضل
ولا زلت للإخوان والدين ناصرا ... وحصنا حصينا من شرور الأسافل
فدونك من نظمي الذي أنت سامع ... فسامح قصورا إن رأيت لقائل
وكل امرئ يهدي على قدر وسعه ... وهذا الذي نهدي إلى خير فاضل
وختمي صلاة الله ثم سلامه ... على السيد المعصوم بدر الفضائل
محمد المختار والصحب بعده ... كذا الآل والأتباع زين المحافل
وقال الشيخ محمد بن عبد الله بن عثيمين شاعر نجد الكبير مهنئًا الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بما منّ الله به عليه من فتح حائل قال في معرض قصيدة له:
فلولا التقى والصفح عنكم لاصبحت ... منازلكم يشتو بها الربد والعفر
وإلا ففيها قد جرى أهل حائل ... عليكم لكم من غيكم والهوى غجر