من كان كهفًا لأهل الخير أجمهعم ... من كان عن سمت أهل الجور عريانا
من كان برًا بأيتام وأرملة ... قد كان يوليهمو فضلًا وإحسانا
من كان في طاعة الرحمن مجتهدًا ... وكان فيها قرير العين جذلانا
من كان في نصرة التوحيد ذا جلد ... وقمع أهل الردى والظلم مشتانا
فالحمد لله زال الظلم أجمعه ... بعدله أصبح الملهوف جذلانا
وأشرقت حائل بالعدل وافتخرت ... والجور زال سريعًا بعد أن كان
إلى أن قال:
بشراك يا بلدة حل الإمام بها ... بشراك بشراك عصر العدل قد آنا
هذا الإمام الذي نجد به افتخرت ... وشاد فيها لأهل الدين أركانا
أضحى بها الدين في عز وفي دعة ... وصاحب الشر أضحى اليوم حزنانا
ثم هنأه بهذا الفتح وقال:
فالشكر منا جميعًا والخصوص لكم ... إن كان فينا ولي الأمر أولانا
يا ابن الأماجد يا من فاق في كرم ... أجواد طي ومن يدعى بن جدعانا
أنت الإمام الذي دين مودته ... ونصحه هكذا الوغاض أشقانا
أرخ الستور على ما كان من زلل ... لا زلت كهفًا لأهل الدين معوانا
هذا وختم نظامي بالصلاة على ... محمد المصطفى من نسل عدنانا
وآله والصحاب الكائنين له ... على المحجة أنصارًا وأعوانا
وقال سالم بن سالم بن صالح آل بنيان هذه القصيدة تهنئة للفاتح ومدحًا له بما من الله عليه به من فتح حائل:
بدأت بحمد الله مبيدي الفضائل ... فليس سوى المولى باراج وسائل
ولله آلاء علينا كثيرة ... وأنعامه تترى بكل الفواضل
فكم ظلم جلى وكم فتن وقى ... وكم كف عنا معضلات النوازل
فلله رب الحمد والشكر والثنا ... يقصر عن إدراكه كل فاضل
على نصر أعلام الشريعة والهدى ... وإعزاز دين الله بعد التضاؤل