للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على ضمر بين الوجيه ولاحق ... تعارض ما أبقي الجديل وشدقم

أولائك بنو الإسلام حي هلابهم ... وأكرم بهم أكرم بهم حيث يمموا

هم عرفوا حق الإله ورسله ... وحق ولاة المسلمين وعظموا

رأو أنه لا دين إلا بطاعة ... لمن هو بالدين الحنيفي قيم

وذاك أمير المؤمنين بن فيصل ... أمام الهدى للمكرمات متمم

فلما رأو حزب الإله يقوده ... إليهم ربيط الجأش في الهول مقدم

تولوا سراعا والسيوف شوارع ... بأكتافهم والسمهري تحطم

ومن قد نجا منهم إذا سمع الندا ... يراع وبالأموات في الليل يحلم

إليك إمام المسلمين تواهقت ... بها ضمر تطوي المهامة عليهم

إلى أن قال:

فحبكم عند المهيمن قربة ... ونصحكم فرض علينا محتم

ومن لا يراه فهو إما مغفل ... وإما على تكذيبه الوحي مقدم

وما إنس لا إنس بن سلطان فيصلا ... له ما بقي مني الثناء المنمنم

أخ الحرب إن عاضت به الحرب لم يكن ... جزوعًا ولا من مسها يتألم

وزير إمام المسلمين للذين له ... نشاهد فيها معطس الفسق يرغم

إذا ناكث أو ماذق مرقت به ... عن الدين نفس للشقاوة ترام

سما مشمعلا فيصل نحو داره ... يخوض بحارًا بعض خلجانها دم

بأمر إمام المسلمين ورأيه ... ولا عز إلا بالإمامة يعصم

وإخوانه في الله لا تنس فضلهم ... هم نصرة الإسلام والله يعلم

قبائل فيها من رجال عتيبة ... أسودًا إذا حمي الوطيس تقحم

يسومون في الهيجا نفوسًا عزيزة ... ولكنها بالقتل في الله تكرم

وفي الحرب من حرب ليوث ضراغم ... أشدا على الباغين في الله رحم

إلى آخرها وهي حسنة جميلة.