إمامًا همامنا المعيا مهذبًا ... يحامي على دين الهدى بالبواسل
وإخوان صدق من ذوي اللباس في اللقا ... يريدون عند الله أعلى المنازل
حماهم إله العرش من كل بدعة ... ووفقهم للصالحات الكوامل
والفهم ربي على الحق والهدى ... يذودون عن ذا الدين كل مماطل
وأحيا لنا أشياخنا أنجم الدجى ... لإرشاد حيران وتعليم جاهل
إلى أن قال:
فيا راكبًا من فوق قوادا ضامر ... صبورًا على الشدات يبغي لحائل
تحمل هداك الله مني تحية ... إلى المك الضرغام زاكي الشمائل
وسلم على نسل الكرام وقل له ... هنيئًا لك الإقبال يابن الأفاضل
هنيئًا لك النصر الذي شاع ذكره ... بكل النواحي عند كل القبائل
فقد تمت النعما فقابل بشكرها ... لمولاك من يعطي الجزيل لسائل
وعامله بالإنصاف فيمن وليته ... وكن تابعًا للشرع في كل نازل
إلى آخرها وهي طويلة تضمنت المديح والدعاء للمشائخ الكرام والعلماء العظام وقد أكثر الشعراء من القصيد والمديح لصاحب الجلالة تهنئة له ودعاء له بالتسديد، وقال أيضًا الشيخ عثمان بن أحمد هذه القصيدة في فتح حائل وقد أقمنا بعض ما تكسر منها.
وقول شاعرنا رحمه الله ولاه الله برزان المراد به قصر آل رشيد الذي يسكنه الحاكم فيهم، وكان قصرًا منيعًا فسيحًا كثير الغرف محكم البناء، وقد أقيم من طين وحيطانه ضخمة في وسط البلد، ولا تزال أثاره أطلالًا موجودة إلى الآن يسكنها البوم، ثم أنه استطرد الشاعر حتى أخذ يدعوا للفاتح ويمتدح أصحابه وشيعته بقوله:
حماه إله العرش من كل محنة ... وبواه في الخلد أسنى المفاخر
وإخواننا أهل المودة والصفا ... حماهم إله العرش من كيد فاجر
وليس لهم قصد سوى نصرة الهدى ... يذودون عن دين الهدى كل ماكر
فيا أيها الغادي على ظهر جلعد ... عرند سنة من طيب العيس ضامر