إلى الثكنة العسكرية وحاكمهم، فقضت عليهم المحكمة بسجن بعضهم، وقتل الآخرين، وذلك في ٩/ ٤.
ولما عرض الحكم على الملك علي أظهر لهم أنه حليم وغفور عن الزلات، فأحضرهم وعفا عنهم ونصح لهم عن التكلم في الحكومة، وأطلق سراحهم يوم الخميس المواقف ١٦/ ٤ ثم أنه كتب بعدما اطلع على شروط الإخوان كتابا لخالد وهذا نصه:
المحترم الشريف خالد بن لؤي، وبعد: اطلعنا إلى عدة كتب منكم لأهالي جدة عموما وخصوصا وفيها التهديد والوعيد، وحيث أن أهالي جدة محكومين بحكام رؤساء ليس في استطاعتهم تنفيذ ما تطلبوا منهم، وليس من شيمتهم إجراء ذلك، رأينا أن نحرر لك كتابنا هذا بأنك إن كنت مفوضا من قبل حضرة الأخ السلطان عبد العزيز في المذاكرة فيما يختص بحقن دماء المسلمين وبدفع السحق والمحق عن البلاد، فعين لنا مندوبين من طرفك ومندوبين من طرفنا عينهم ويجتمعون عندك في مكة أو في بحرة، وإن كنت غير مفوض من الأخ سلطان نجد فتخبر عظمته يفوضك أو يفوض من يراه للمذاكرة في ذلك، وتكون الحركات الحربية موقوفة من طرفك ومن طرفنا إلى أن يأتي الجواب من حضرة الأخ السلطان، وإن كنت تقول لا هذا ولا هذا فالأمر مفوض لمن بيده العزة والقدرة، وفي ذلك الوقت جاء من ابن سعود برقية إلى الحزب قبل أن ينحل، وكانت جوابا لبرقية بعثوها إليه لما أبطأ الجواب عن الكتاب الذي رفع إليه بالتودد والحنان تاريخ ٥ - ربيع الأول ظنا منهم أنه وصله، فجاء الجواب برقيا في ٢٦ ربيع الأول عن طريق البحرين، طاهر الدباغ سكرتير الحزب الوطني الحجازي بجدة وصل تلغرافكم العمومي، أما رسالتكم الرسمية الخاصة المتعلقة بالصلح، فلم تصل لا يمكن نشر روح السلام في الجزيرة مطلقًا ما دام الحسين وأولاده حكام الحجاز لا نقصد الطمع في امتلاك الحجاز والتسلط عليه، ولهذا فهي تترك للعالم الإسلامي وهذا ما نراه من البداية بتلك البلاد المقدسة، وإذا خرج الحسين وأولاده فأنتم آمنون في بلادكم، ولقد أرسلنا التعليمات اللازمة المتعلقة بذلك إلى رؤساء جيشنا -السكرتير الخصوصي لسلطان نجد عن طريق البحرين.