كما استفاد المترجم أيضًا من الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم ولم يدرك كثيرًا من مجالسه فكان جلّ أخذه عن الشيخين العبادي وعمر بن سليم.
وجلس المترجم للتدريس في المساجد وهو في الثانية والعشرين من عمره، وذلك بإلحاح من قبل مشايخه سنة ١٣٥٦ هـ.
واستمر في طلب العلم مع جلوسه للتدريس واشتغاله بتأليف الكتب، فلقد ألَّف كتابه (عقود اللؤلؤ والمرجان في وظائف شهر رمضان) وعمره خمس وعشرون سنة، وانتهى من تأليفه في سنة ١٣٥٩ هـ.
وأقبل على دروسه الكثير من طلبة العلم وأخذوا عنه في القرآن والتجويد واللغة والتوحيد والفقه وبخاصة الفرائض.
ومن أشهر من أخذ عنه الشيخ الفاضل صالح بن إبراهيم البليهي رحمه الله، ولد سنة ١٣٣١ هـ وتوفي في ٣/ ٥/ ١٤١٠ هـ، وكان أكبر سنًا من شيخه فأخذ عنه، وكانت لهما رحلات إرشادية إلى بعض المدن والقرى، ومن أبرز مؤلفات الشيخ صالح البليهي كتاب (السلسبيل في معرفة الدليل) حاشية على زاد المستقنع.
ومن طلاب الشيخ المترجم الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، حفظه الله، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة.
ومن طلابه أيضًا محمد بن عودة، الرئيس العام لتعليم البنات سابقًا.
ومنهم الشيخ عبد الرحمن الحميد، والشيخ علي بن راشد الرقيبة، والشيخ الزاهد عبد الله الحسين، والشيخ علي السكاكر رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقًا، والشيخ صالح بن عبد الرحمن القرعاوي استمر بالقضاء في عدد من المدن وانتهى به المطاف إلى أن أصبح قاضيًا في هيئة