للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هو الغيث لو صابة سحائب جوده ... على البحر كان البحر عذبا مثلجا

وفي وجهه سيما التعبد دائمًا ... مناقبه فاقت أولى الحلم والحجا

حريص على إحياء سنة أحمد ... حري بأن يجعل له الله مخرجا

وفيًا سخيًا فاضلًا وابن فاضل ... يجازي الندى لا زال أجرى والهجا

فكل خصال الخير كانت به معًا ... منيعًا مطيعًا مرتجًا وملتجا

سلالة من أبدى المحاسن فيصل ... إمام التقى عن كل عيب تخرجا

أما أنجاله فمنهم الرجل العظيم الذي افتخرت به الأواخر على الأوائل، وفاق على أقرانه بالمجد والفضائل، صاحب الجلالة عبد العزيز بن عبد الرحمن الذي أخضع البلدان وغلب على الأقران وأباد عجلان وأبطل عبادة الأوثان.

ومنهم صاحب السمو محمد بن عبد الرحمن الذي ما زال معاضدًا لأخيه ومناصرًا له وكان فاضلًا محترمًا محتشمًا، ومنهم سعد وقد توفي بعد فتح الإحساء وكان مثقفًا ومنهم عبد الله بن عبد الرحمن وكان نبيهًا فاضلًا مستشارًا لدى أخيه الملك، ومنهم أحمد بن عبد الرحمن وكان وديعًا حسن الخلق، ومنهم مساعد بن عبد الرحمن، ومنهم سعد بن عبد الرحمن وهو أصغرهم.

أما الإناث فمنهن "الأنور" ابنة عبد الرحمن وكانت ناسكة عاقلة ذات شأن كبير ولها مقامات في الفضل وسعة الرأي وكثيرًا ما ينتخي ويعتزي جلالة الملك بأخوتها، أما أخوة المترجم فقد تقدم ذكرهم.

وممن توفي فيها من الأعيان "عبد القادر بن بدران" وهذه ترجمته:

هو الشيخ العالم العلامة المحقق المفسر المحدث الأصولي الكبير الفقيه المتبحر النحوي المتفنن، عبد القادر بن أحمد بن مصطفى بن عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم الأثري الحنبلي الدومى ثم الدمشقي المعروف لقبًا بابن بدران، ولد ببلدة "دوما" من أعمال دمشق وتلقى العلوم مدة لا تزيد عن ست سنوات عن جهابذة المشايخ أشهرهم الشيخ العلامة محمد بن عثمان الحنبلي المشهور بخطيب "دوما" المتوفى بالمدينة المنورة، ثم بعد ذلك عكف