بلاط الأبواب وجدار المسجد الحرام داخلًا وخارجًا والدرج المصعدة لأبواب المسجد الحرام ونظف القبب باطنًا وظاهرًا وأصلح كل خراب وقع في أبواب المسجد الحرام الخشبية وطلى بأنواع الأصبغة عموم عقود وجدران وأعمدة المسجد الحرام العلوية كل لون بحسب لونه الأصلي داخلًا وخارجًا ما يناسب ألوان الحجر الشمسي، من أسود، وأصفر برتقالي، وأحمر عنابي، ورمادي وكذلك مسح عموم الاسطوانات بالرخام وأزيل عنها ما كان متراكمًا عليها من الغبار حتى عادت إلى لونها الأصلي البراق حيث أنه قد مضى عليها منذ عمارة السلطان عبد الحميد المتقدمة إلى هذه السنة قدرًا من اثنين وثلاثين سنة، وأصلحت مظلة مقام الحنفي وغير بعض أخشابها وكسي سقفها بالمعدن الأبيض، وأصلحت مظلة مقام إبراهيم الخليل عليه السلام وكسيت أيضًا بالمعدن الأبيض ثم طليت باللون الأخضر، وأصلحت مظلة قبة زمزم إصلاحًا جيدًا وكسيت بالمعدن الأبيض وطليت بالدهان الأخضر حسب المقامات الأخرى، وطليت الأساطين النحاس المحاطة بمدار المطاف التي تعلق فيها مصابيح الكهرباء بلون أخضر وطليت رءوسها بلون ذهبي وأصلح شاذروان الكعبة المعظمة فجبس بعض أحجاره بالجبس وملئ الفراغ الذي بين الأحجار وأحكم إحكامًا جيدًا، وفرش حصاوي المسجد الحرام بالحصبة بعد أن أزال ما فيه من الأتربة المتراكمة ثم بعد الفراغ من عموم ما تقدم رخم عموم جدار المسجد الحرام داخلًا وخارجًا السفلي منه الذي كان عادة يرخم بالرخام الأبيض الناصع، وكذلك رخم منتصف الأعمدة الثخينة المبنية بالحجر الصوان الأسفل منها، وعموم أبواب المسجد، ودار الندوة، وفسحة باب إبراهيم وبطون القبب والطواجن وأضاف إلى الرخام زهرة النيل الزرقاء لزيادته رونقًا وجمالًا واستمر العمل في ذلك إلى أن دخلت السنة التي بعدها.
وختمت هذه السنة بخبط ورهب للمسلمين، لما جرى من أولئك البغاة المفسدين حتى أن أهالي المقاطعات حجوا تحت قيادة إمارات وأعلام خشية من قطعهم السبل.