ولكن هذا ما أطقت ومن أتى ... بما عنده فالعفو من شيم الحر
أتتك قصيدي مثل حسناءٍ غادةٍ ... وقد صنتها عن أن يحام حمى الخدر
بساحتكم تلقي العصاء فريدةٌ ... وفيها فقد ترمي اللثام عن الثغر
فإن تقبلوها يا سعادة حظنا ... وإن ترجعوها فالأسى لي مع الخسر
وخذ عدها سبعون بيتًا وخمسةً ... بمدد حكموا كالمسك فائحة العطر
وصلي إلهي كلما هبت الصبا ... وما ماضٍ برقٍ فوقه وابل القطر
على أحمد المختار من نسل هاشم ... وآلٍ وصحبٍ ما أضاء سنا البدر
ولما انتهت أرخ لشعر مهذبٍ ... وفي الكاف من شوال فاستفت من يدري
ومما قال الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن سوداء مهنئًا للظافر قال من أبيات القصيدة:
فلا تبن للأعراب مجدًا فيطغهم ... ولو لبسوا عماتهم بالذوائب
فما الدين إلا بالقلوب محله ... على وفق شرع الله رب الكواكب
وصادقهم أكرمه غير مبالغ ... وخائنهم فاردعه لو بالقواضب
فلا يستقيم الملك إلا بسطوةٍ ... على كل باغٍ خائنٍ ومشاغب
فذو البغي والإفساد يقتل جهرةً ... إذا لم يتب من فعله والمثالب
وقال أيضًا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن سوداء:
بدأت بحمد الله مرسي الدعائم ... على نعمة الإسلام من ذي المراحم
أهني إمام المسلمين بقمعه ... ذوي البغي والطغيان من كل غاشم
أهني إمام المسلمين بقهره ... أولى الجهل والإفراط بين العوالم
أهني إمام المسلمين بحمله ... على كل باغٍ خائنٍ ومصارم
إلى أن أبان الله كل خفيةٍ ... فجرد سيف العدل لا سيف ظالم
دعاهم إلى حكم الإله وعبده ... محمد المبعوث صفوة آدم
فحادوا عن التحكيم للشرع والهدى ... فأعذر منهم طالبًا للتحاكم