للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلماء أن العجمان والدويش، ومن تبعهم لا شك في ضلالهم إلى أن قالوا وأما من أبى عن جهادهم يدعي أنهم اخوان له وأنهم على حق فهذا حكمه حكمهم لأنه صوب رأيهم واعتقد ما اعتقدوه لا سيما بعد علمه كما صدر منهم.

وأما الدهينة، والخضري، وولد فيصل بن حميد وأتباعهم الذين قدموا من عند ولد الشريف يدعون إلى ولايته فهؤلاء لا شك في خطرهم، والحال ما ذكر لأنهم دعاة إلى الدخول تحت ولاية الظالمين فيجب على جميع المسلمين جهادهم وقتالهم وكذلك من آواهم ونصرهم فحكمه حكمهم وحسبنا الله ونعم الوكيل -قال ذلك وأملاه الفقراء إلى الله: محمد بن عبد اللطيف، وسليمان بن سحمان، وصالح بن عبد العزيز، وعبد العزيز بن عبد اللطيف، وعمر بن عبد اللطيف، ومحمد بن إبراهيم، وعبد الملك بن إبراهيم بن عبد الملك، وعبد الرحمن بن سالم، وعبد العزيز الشثري، ومحمد بن عبد الله بن عبد اللطيف، وأسفله إمضاءاتهم.

ولقد أمر صاحب الجلالة بتلاوة ما أفتى به العلماء في مؤتمر "الدوادمي" المعقود في أول هذه السنة بعدما اجتمع الأعيان وكبار الشخصيات عنده فأبدى وأعاد، وذكر لهم خروجه بأربعين راكبًا وأمامه عبد العزيز بن رشيد في جموعه وجنوده، ومن ورائه الترك يمدونه بالجنود والمدافع والأموال، ثم كانت حكومة الحجاز تناصره وتساعده، ومساعدي منكم قليل وذلك القليل كان يساعدني بقلبه دون فعله فأعانني الله وقتلت الراعي وملكت الرعية، وتفهمون أننا سادتكم ملكنا بالله ثم بكلمة التوحيد والسيف فرحمنا الصغير ووقرنا الكبير وواسيناكم بأنفسنا، وأصبحتم أعزاء بعد الذلة وأغنياء بعد الفقر، كل ذلك بأسباب الله ثم أسبابنا، فبعد أن نلتم من أسباب العز والظفر ما نلتم غرتكم أنفسكم ونفخ الشيطان في أنوفكم وظننتم أنكم صرتم فوق الناس، فأخذتم تفتاتون في الأمر على غير علم وهدى، تحرمون وتحللون.

وقد أمر في ذلك المجتمع الذي كان قبل القبض على العدو باستئصال شأفة البقية من البغاة والمسير إليهم، وقال: لا أقبل من إنسان حضر واقعة السبلة وقاتل