للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأرسلوا إلى رسول الله معاذ بن عفراء ورافع بن مالك أن أبعث إلينا رجلا يفقهنا. فبعث إليهم مصعب بن عمير فنزل على أسعد بن زرارة وذكر تمام القصة كما سيوردها ابن إسحاق أتم من سياق موسى بن عقبة. والله أعلم.

قال ابن إسحاق: فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم رسول الله ودعوهم إلى الاسلام حتى فشا فيهم، فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر رسول الله ، حتى إذا كان العام المقبل وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلا وهم: أبو أمامة أسعد بن زرارة المتقدم ذكره، وعوف بن الحارث المتقدم، وأخوه معاذ وهما ابنا عفراء، ورافع بن مالك المتقدم أيضا. وذكوان بن عبد قيس بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الزرقي. قال ابن هشام: وهو أنصاري مهاجري. وعبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم (١) بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج، وحليفهم أبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة بن خزمة (٢) بن أصرم البلوي، والعباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن يزيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج العجلاني، وعقبة بن عامر بن نابي المتقدم، وقطبة بن عامر بن حديدة المتقدم، فهؤلاء عشرة من الخزرج، ومن الأوس اثنان وهما، عويم بن ساعدة. وأبو الهيثم مالك بن التيهان. قال ابن هشام التيهان يخفف ويثقل كميت وميت.

قال السهيلي: أبو الهيثم بن التيهان: اسمه مالك بن مالك بن عتيك بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعون (٣) بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس (٤). قال وقيل إنه أراشي وقيل بلوي. وهذا لم ينسبه ابن إسحاق ولا ابن هشام. قال: والهيثم فرخ العقاب، وضرب من النبات، والمقصود أن هؤلاء الاثني عشر رجلا شهدوا الموسم عامئذ، وعزموا على الاجتماع برسول الله فلقوه بالعقبة فبايعوه عندها بيعة النساء وهي العقبة الأولى. وروى أبو نعيم أن رسول الله قرأ عليهم من قوله في سورة إبراهيم: " وإذ قال إبراهيم رب


(١) في نسخة لابن هشام: أحرم والصواب ما أثبتناه.
(٢) قال ابن إسحاق وابن الكلبي خزمة بسكون الزاي، وقال الطبري خزمة بفتح الزاي. قال في الاستيعاب: ليس في الأنصار خزمة بالتحريك.
(٣) في ابن سعد: زعوراء.
(٤) قال ابن سعد: واسمه مالك بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة حليف لبني عبد الأشهل، أجمع على ذلك موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق وأبو معشر ومحمد بن عمر. شهد أبو الهيثم بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله بعثه رسول الله إلى خيبر خارصا فخرص عليهم التمرة. مات في خلافة عمر سنة عشرين بالمدينة وقيل بقي إلى أيام علي وشهد معه صفين وقتل يومئذ. قال الواقدي القول الأول أثبت عندنا (الاستيعاب - الطبقات الكبرى - الروض الآنف)

<<  <  ج: ص:  >  >>