وفي ذلك ثلاثة أقوال: أ - يكون خطابا للكفار، لانهم استفتحوا - قول أبي جهل - فقالوا: اللهم أقطعنا الرحم. وقول النضر: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء..فقتل يوم بدر. قال القاضي: إذا حملنا الفتح على البيان والحكم والقضاء فقد يراد به الكفار. ب - يكون خطابا للمؤمنين: أي إن تستنصروا فقد جاءكم النصر، وفتح الله عليكم. قال القاضي: وهذا القول أولى لان قوله (فقد جاءكم النصر) لا يليق إلا بالمؤمنين. ج - يحتمل كونه خطابا للمؤمنين، ثم للكفار وهو توعده لهم إن عادوا إلى الايقاع بالمسلمين والتعدي عليهم نعد إلى مثل بدر. قال القشيري: والصحيح أنه خطاب للكفار. وقاله الحسن ومجاهد والسدي. (أنظر تفسير الرازي ج ١٥ / تفسير الآية) (٢) في رواية أن بعضهم كانوا محدثين من الاحتلام. (٣) في رواية البيهقيّ: كدا.