للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليا يقول: أردت أن أخطب إلى رسول الله ابنته فقلت ما لي من شئ ثم ذكرت عائدته

وصلته فخطبتها إليه فقال: " هل لك من شئ؟ " قلت لا قال: " فأين درعك الخطمية التي

أعطيتك يوم كذا وكذا؟ " قال هي عندي قال: فأعطنيها قال فأعطيتها إياه. هكذا رواه أحمد في

مسنده وفيه رجل مبهم وقد قال أبو داود: حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني ثنا عبدة ثنا

سعيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما تزوج علي فاطمة قال له

رسول الله أعطها شيئا قال: ما عندي شئ. قال أين درعك الحطمية (١)؟ ورواه النسائي عن

هارون بن إسحاق عن عبدة بن سليمان عن سعيد بن أبي عروبة عن أيوب السختياني به. وقال

أبو داود حدثنا كثير بن عبيد الحمصي ثنا أبو حياة عن شعيب بن أبي حمزة حدثني غيلان بن أنس من

أهل حمص حدثني محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن رجل من أصحاب النبي أن عليا لما تزوج فاطمة بنت رسول الله أراد أن يدخل بها فمنعه رسول الله حتى يعطيها شيئا فقال يا رسول الله ليس لي شئ فقال له النبي : " أعطها درعك " فأعطاها درعه ثم دخل بها. وقال البيهقي في الدلائل: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مجاهد عن علي قال: خطبت فاطمة إلى رسول الله فقالت مولاة لي: هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى رسول الله قلت لا، قالت فقد خطبت فما يمنعك أن تأتي رسول الله فيزوجك، فقلت وعندي شئ أتزوج به؟ فقالت أنك إن جئت رسول الله زوجك، قال: فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت رسول الله فلما أن قعدت بين يديه أفحمت فوالله ما استطعت أن أتكلم جلالة وهيبة فقال رسول الله : " ما جاء بك ألك حاجة؟ " فسكت فقال: لعلك جئت تخطب فاطمة، فقلت نعم! فقال: " وهل عندك من شئ تستحلها به " فقلت: لا والله يا رسول الله! فقال: " ما فعلت درع سلحتكها " فوالذي نفس علي بيده أنها لخطمية ما قيمتها أربعة دراهم فقلت عندي. فقال قد زوجتكها فابعث إليها بها فاستحلها بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله . قال ابن إسحاق: فولدت فاطمة لعلي حسنا وحسينا ومحسنا - مات صغيرا - وأم كلثوم وزينب ثم روى البيهقي: من طريق عطاء بن السائب عن أبيه عن علي قال:


(١) أخرجه أبو داود في كتاب النكاح، باب في الرجل يدخل بامرأته قبل أن ينقدها شيئا. وأخرج ابن سعد في طبقاته ٨/ ٢٠: عن عكرمة: أن عليا خطب فاطمة فقال له النبي ما تصدقها قال ما عندي ما أصدقها. قال: فأين درعك الحطمية التي كنت منحتك؟ قال: عندي. قال: أصدقها إياها. قال: فأصدقها وتزوجها. قال عكرمة: كان ثمنها أربعة دراهم، وعنه قال: أمهر علي فاطمة بدنا قيمته أربعة دراهم وعن ابن دينار عن عكرمة قال: تزوجت فاطمة على بدن من حديد. وعن يحيى بن أبي كثير عن عكرمة قال. أن النبي قال له: أين درعك الحطمية.

<<  <  ج: ص:  >  >>