ح: ٤١١٤. (٢) هي من جوامع كلمه، وهي أقوال صائبة بعيدة عن التكلف، نابعة من سلامة الطبع وصفاء الذهن. وهي موجزة تؤدى بألفاظ قليلة دالة على معان وفيرة جليلة. وقد أخذت بعض أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم صفات الحكمة من حيث طابعها وسمتها. قال الجاحظ: " إنه كلام لم يسبقه إليه عربي، ولم يشاركه فيه عجمي ولم يدع لاحد ولا ادعاه أحد مما صار مستعملا ومثلا سائرا. " وقد حدد الجاحظ أسلوب الحكمة عند النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلم بأنه: " الكلام الذي قل حروفه، وكثر عدد معانيه، وجل عن الصنعة، ونزه عن التكلف " ومن الامثال لكلامه صلى الله عليه وسلم: يا خيل الله اركبي - مات حتف أنفه - الآن حمي الوطيس - لا يلسع المؤمن من جحر مرتين - الخيل معقود بنواصيها الخيل - رأس العقل بعد الايمان بالله مداراة الناس - إنما الأعمال بالنيات (*)