للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخاك ثم أدناك أدناك قال: فجاء قوم فقالوا: يا رسول الله قبلنا بنو يربوع. فقال رسول الله لا تجني نفس على أخرى. ثم سأله رجل نسي أن يرمي الجمار. فقال: ارم ولا حرج. ثم أتاه آخر فقال: يا رسول الله نسيت الطواف: فقال: طف ولا حرج. ثم أتاه آخر حلق قبل أن يذبح قال: اذبح ولا حرج. فما سألوه يومئذ عن شئ إلا قال: لا حرج لا حرج. ثم قال: قد أذهب الله الحرج إلا رجلا اقترض امرأ مسلما فذلك الذي حرج وهلك. وقال: ما أنزل الله داء إلا أنزل له دواء إلا الهرم. وقد روى الإمام أحمد وأهل السنن بعض هذا السياق من هذه الطريق. وقال الترمذي: حسن صحيح. وقال الإمام أحمد: ثنا حجاج، حدثني شعبة، عن علي بن مدرك سمعت أبا زرعة يحدث عن جرير وهو جده عن النبي . قال في حجة الوداع: يا جرير استنصت الناس. ثم قال في خطبته: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. ثم رواه أحمد: عن غندر وعن ابن مهدي كل منهما عن شعبة به. وأخرجاه في الصحيحين من حديث شعبة به. وقال أحمد ثنا ابن نمير، ثنا إسماعيل، عن قيس قال: بلغنا أن جريرا قال قال رسول الله: استنصت الناس ثم قال عند ذلك لا أعرفن بعد ما أرى ترجعون كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. ورواه النسائي من حديث عبد الله بن نمير به. وقال النسائي: ثنا هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن ابن غرقدة عن سليمان بن عمرو عن أبيه. قال: شهدت رسول الله في حجة الوداع يقول: أيها الناس ثلاث مرات أي يوم هذا قالوا يوم الحج الأكبر. قال: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا ولا يجني جان على والده، ألا إن الشيطان قد يئس أن يعبد في بلدكم هذا ولكن سيكون له طاعة في بعض ما تحتقرون من أعمالكم فيرضى، ألا وإن كل ربا من ربا الجاهلية يوضع لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون، وذكر تمام الحديث. وقال أبو داود: باب من قال خطب (١) يوم النحر. حدثنا هارون بن عبد الله، ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا عكرمة - هو ابن عمار - ثنا الهرماس بن زياد الباهلي قال: رأيت رسول الله يخطب الناس على ناقته العضباء (٢) يوم الأضحى بمنى. ورواه أحمد والنسائي من غير وجه عن عكرمة بن عمار عن الهرماس. قال: كان أبي مردفي فرأيت رسول الله يخطب الناس بمنى يوم النحر على ناقته العضباء. لفظ أحمد وهو من ثلاثيات المسند ولله الحمد. ثم قال أبو داود (٣) ثنا مؤمل الفضل الحراني، ثنا الوليد، ثنا ابن جابر، ثنا سليم بن عامر [الكلاعي] (٤) سمعت أبا أمامة يقول: سمعت خطبة رسول الله بمنى يوم


(١) من سنن أبي داود ٢/ ١٩٨، وفي الأصل: يخطب. والحديث ١٩٥٤.
(٢) العضباء: مقطوعة الأذن. قال الأصمعي: كل قطع في الاذن فهو جدع، فإن جاوز الربع فهي عضباء. وقال أبو عبيد: العضباء التي قطع نصف اذنها فما فوق، وقال الخليل: العضباء مشقوقة الأذن. وقال الحربي: العضباء اسم لها.
(٣) المصدر السابق - الحديث ١٩٥٥، ورواه أحمد في مسنده ج ٥/ ٢٥١، ٢٦٢.
(٤) من سنن أبي داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>