للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وابن ماجة جميعا عن بشر بن هلال الصواف عن جعفر بن سليمان الضبعي به وقال الترمذي هذا حديث صحيح غريب.

قلت: وأسناده على شرط الصحيحين، ومحفوظ من حديث جعفر بن سليمان وقد أخرج له الجماعة رواه الناس عنه كذلك. وقد أغرب الكديمي وهو محمد بن يونس في روايته له حيث قال: ثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أنس. قال: لما قبض رسول الله أظلمت المدينة حتى لم ينظر بعضنا إلى بعض، وكان أحدنا يبسط يده فلا يراها - أو لا يبصرها، وما فرغنا من دفنه حتى أنكرنا قلوبنا. وراه البيهقي من طريقه كذلك، وقد رواه من طريق غيره من الحفاظ عن أبي الوليد الطيالسي كما قدمنا وهو المحفوظ والله أعلم. وقد روى الحافظ الكبير وأبو القاسم بن عساكر من طريق أبي حفص بن شاهين، ثنا حسين بن أحمد بن بسطام بالأبلة، ثنا محمد بن يزيد الرواسي، ثنا سلمة بن علقمة، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري. قال: لما دخل رسول الله بالمدينة أضاء منها كل شئ، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شئ. وقال ابن ماجة: ثنا إسحاق بن منصور، ثنا عبد الوهاب بن عطاء العجلي، عن ابن عون عن الحسن عن أبي بن كعب. قال: كنا مع رسول الله وإنما وجهنا واحد، فلما قبض نظرنا هكذا وهكذا. وقال أيضا ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، ثنا خالد بن (١) محمد بن إبراهيم بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة السهمي، حدثني موسى بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي، حدثني مصعب بن عبد الله عن أم سلمة بنت أبي أمية زوج النبي أنها قالت: كان الناس في عهد رسول الله إذا قام المصلي يصلي لم يعد بصر أحدهم موضع قدميه، فتوفي رسول الله وكان أبو بكر فكان الناس إذا قام أحدهم يصلي لم يعد بصر أحدهم موضع جبينه فتوفي أبو بكر وكان عمر فكان الناس إذا قام أحدهم يصلي لم يعد بصر أحدهم موضع القبلة. فتوفي عمر - وكان عثمان وكانت الفتنة فتلفت الناس يمينا وشمالا. وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، ثنا حماد، عن ثابت عن أنس: أن أم أيمن بكت لما قبض رسول الله فقيل لها ما يبكيك؟ على النبي ؟ فقالت: إني قد علمت أن رسول الله سيموت، ولكني إنما أبكي على الوحي الذي رفع عنا. هكذا رواه مختصرا. وقد قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن نعيم ومحمد بن النضر الجاوردي. قالا: ثنا الحسن بن علي الخولاني (٢) ثنا عمرو بن عاصم الكلابي، ثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس. قال: ذهب رسول الله إلى أم أيمن زائرا وذهبت معه، فقربت إليه شرابا. فإما كان صائما وأما كان لا يريده، فرده. فأقبلت على رسول الله تضاحكه. فقال أبو بكر بعد وفاة النبي


(١) من ابن ماجة حديث رقم ١٦٣٤، وفي الأصل: ثنا خالي محمد. تحريف.
(٢) في الدلائل ٧/ ٢٦٦: الحلواني.

<<  <  ج: ص:  >  >>