للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صلَّى فِيهِ ".

وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقِّيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنْ ثَوْرٍ، عَنِ زِيَادٍ، عَنْ أَخِيهِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ عَنْ مَيْمُونَةَ مَوْلَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عن الفضل بن مِسْكِينِ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ العزيز، عن ثور عَنْ زِيَادٍ عَنْ مَيْمُونَةَ لَمْ يَذْكُرْ أَخَاهُ فَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَقَالَ أَحْمَدُ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ وَأَبُو نُعَيْمٍ قَالَا: ثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الضَّبِّيِّ عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ سَعْدٍ مَوْلَاةِ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم قَالَتْ: سُئل النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم عَنْ وَلَدِ الزِّنَا قَالَ: " لَا خَيْرَ فِيهِ، نَعْلَانِ أُجَاهِدُ بِهِمَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ وَلَدَ الزِّنَا " (١) .

وَهَكَذَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ عَنْ عبَّاس الدُّورِيِّ وَابْنِ مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ بِهِ.

وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مَيْمُونَةَ - وَكَانَتْ تَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ الله: " الرَّافِلَةُ فِي الزِّينَةِ فِي غَيْرِ أَهْلِهَا، كَالظُّلْمَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا نُورَ لَهَا ".

وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، وَقَالَ لَا نعرفه إلا من حديثه وهو يضعفه فِي الْحَدِيثِ.

وَقَدْ رَوَاهُ بَعْضُهُمْ عَنْهُ فَلَمْ يرفعه.

ومنهن ميمونة بنت أبي عسيبة أو عنبسة، قاله أبو عمرو بن مَنْدَهْ.

قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ وَهُوَ تَصْحِيفٌ وَالصَّوَابُ مَيْمُونَةُ بِنْتُ أَبِي عَسِيبٍ (٢) ، كَذَلِكَ رَوَى حَدِيثَهَا المشجع بن مصعب أو عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْدِيُّ عَنْ رَبِيعَةَ بِنْتِ يَزِيدَ، وَكَانَتْ تَنْزِلُ فِي بَنِي قُرَيْعٍ عَنْ مُنَبِّهٍ عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ أَبِي عَسِيبٍ، وَقِيلَ بِنْتُ أَبِي عَنْبَسَةَ مَوْلَاةِ النَّبيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إن امرأة من حريش أتت النَّبيّ صلى الله عليه وسلَّم فنادت يَا عَائِشَةُ أَغِيثِينِي بِدَعْوَةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ تُسَكِّنِينِي بِهَا وَتُطَمِّنِينِي بِهَا، وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا " ضَعِي يَدَكِ الْيُمْنَى عَلَى فُؤَادِكِ فَامْسَحِيهِ، وَقُولِي بِسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ دَاوِنِي بِدَوَائِكِ، وَاشْفِنِي بِشِفَائِكِ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكِ عَمَّنْ سِوَاكَ " قَالَتْ رَبِيعَةُ فَدَعَوْتُ بِهِ فَوَجَدْتُهُ جَيِّدًا.

وَمِنْهُنَّ أُمُّ ضُمَيْرَةَ زَوْجُ أَبِي ضُمَيْرَةَ، قَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِمْ رَضِيَ الله عنهم.

ومنهن أم عياش بَعَثَهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم مَعَ ابْنَتِهِ (٣) تَخْدُمُهَا حِينَ زوَّجها بِعُثْمَانَ بْنِ عفَّان.

قال

أبو القاسم البغوي: حدثنا عكرمة، ثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ صَفْوَانَ، حَدَّثَنِي أَبِي صَفْوَانُ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدَّتِهِ أُمِّ عَيَّاشٍ - وَكَانَتْ خَادِمَ النَّبيّ صلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعث بها مع ابنته إلى عثمان، قالت كنت أمغث (٤)


(١) فرق ابن عبد البر في الاستيعاب وأبو علي بن السكن بين ميمونة بنت سعد صاحبة حديث بيت المقدس وميمونة التي روت حديث الزنا واعتبرهما اثنتين.
وجزم ابن حجر وأبو نعيم وابن الاثير انهما واحدة (الاصابة ٤ / ٤١٣) .
(٢) قال في الاستيعاب: ميمونة بنت أبي عنبسة.
(٣) وهي رُقَيَّةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله.
(٤) المغث: المرث والد لك.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>