للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم: الْخِلَافَةُ بِالْمَدِينَةِ وَالْمُلْكُ بالشَّام (١) * وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، ثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ، حدَّثني بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، حدَّثني أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إذ رأيت عمود الكتاب رفع احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي، فَظَنَنْتُ أنَّه مَذْهُوبٌ بِهِ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي، فعُمد بِهِ إِلَى الشَّام، أَلَّا وَإِنَّ الْإِيمَانَ - حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ - بالشَّام ههنا (٢) رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ يَعْقُوبَ بْنِ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ عَنْ يَحْيَى بن حمزة السلميّ بِهِ، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَهَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ، وَرُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ * ثمَّ سَاقَهُ مِنْ طَرِيقِ عُقْبَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدِّمشقيّ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي رَأَيْتُ أَنَّ عَمُودَ الْكِتَابِ انْتُزِعَ مِنْ تَحْتِ وِسَادَتِي فنظرت فإذا نُورٌ سَاطِعٌ عُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّام، أَلَا إنَّ الْإِيمَانَ إِذَا وَقَعَتِ الْفِتَنُ بالشَّام * ثمَّ أَوْرَدَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم فَذَكَرَ نَحْوَهُ، إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه مَذْهُوبٌ بِهِ، قَالَ: وَإِنِّي أوَّلت أنَّ الْفِتَنَ إِذَا وَقَعَتْ، أنَّ الإيمان بالشَّام * قال الوليد: حدَّثني عُفير بْنُ مَعْدَانَ أنَّه سَمِعَ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم مِثْلَ ذَلِكَ * وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ: حَدَّثَنِي نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحِمْصِيُّ، ثَنَا أَبِي أَبُو ضَمْرَةَ - محمَّد بْنُ سُلَيْمَانَ السَّلميّ - حدَّثني عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَيْسٍ، سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رَأَيْتُ عَمُودًا مِنْ نُورٍ خَرَجَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي سَاطِعًا حتَّى استقرَّ بالشَّام * وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: أَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الْزُّهْرِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ يَوْمَ صفِّين: اللَّهم

الْعَنْ أَهْلَ الشَّام، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ: لَا تَسُبَّ أَهْلَ الشَّام جَمًّا غَفِيرًا، فإنَّ بِهَا الْأَبْدَالَ، فإنَّ بِهَا الْأَبْدَالَ * وَقَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَلِيٍّ (٣) * قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: ثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثَنَا صَفْوَانُ، حدَّثني شُرَيْحٌ - يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ الْحَضْرَمِيَّ - قَالَ: ذُكِرَ أَهْلُ الشَّام عِنْدَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَهُوَ بِالْعِرَاقِ فَقَالُوا: الْعَنْهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: لَا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم يقول: الْأَبْدَالُ يَكُونُونَ بالشَّام، وَهُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، كلَّما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، يستسقى بِهِمُ الْغَيْثُ، وَيُنْتَصَرُ بِهِمْ عَلَى الْأَعْدَاءِ، وَيُصْرَفُ عَنْ أَهْلِ الشَّام بِهِمُ الْعَذَابُ * تفرَّد بِهِ أَحْمَدُ، وَفِيهِ انْقِطَاعٌ، فَقَدْ نَصَّ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازيّ عَلَى أَنَّ شُرَيْحَ بْنَ عُبَيْدٍ هَذَا لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي أُمَامَةَ وَلَا مِنْ أبي مالك الأشعري وأنَّه رواية عَنْهُمَا مُرْسَلَةٌ، فَمَا ظَنُّكَ بِرِوَايَتِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَهُوَ أَقْدَمُ وَفَاةً مِنْهُمَا.


(١) رواه البيهقي في الدلائل ٦ / ٤٤٧ وفي اسناده سليمان الهاشمي مولى ابن عبَّاس لا يكاد يعرف.
قال ابن معين: لا أعرفه.
(٢) رواه الإمام أحمد في المسند ج ٥ / ١٩٩ والبيهقي في الدلائل ٦ / ٤٤٧.
(٣) انظر هذه الاخبار في دلائل البيهقي ٦ / ٤٤٨ - ٤٤٩.
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>