للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ، ثمَّ تُقْبَلُ الرَّايات السُّود من خراسان فيقتلونهم مقتلة لم يروا مثلها، ثمَّ يجئ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ فَأْتُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلج، فإنَّه خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ (١) * أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ السُّلَمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهليّ، كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بِهِ، وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طُرُقٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، ثُمَّ قَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الرَّزاق، قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: وَرَوَاهُ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ خَالِدٍ الحذَّاء عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أبي أسماء مَوْقُوفًا * ثمَّ قَالَ الْبَيْهَقِيُّ: أنَّا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنا أحمد بن عبيد الصَّفَّارُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، ثَنَا كَثِيرُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم: إِذَا أَقْبَلَتِ الرَّايات السُّود مِنْ عَقِبِ خُرَاسَانَ فَأْتُوهَا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلج، فإنَّ فِيهَا خَلِيفَةَ

اللَّهِ الْمَهْدِيَّ (٢) * وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاهِرٍ الرَّازيّ، ثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إبراهيم، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم ذَكَرَ فِتْيَةً مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَاغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ، وَذَكَرَ الرَّايات، قَالَ: فَمَنْ أَدْرَكَهَا فَلْيَأْتِهَا وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلج * ثُمَّ قَالَ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ إِلَّا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، وَلَا نَعْلَمُ يُرْوَى إِلَّا مِنْ حَدِيثِ دَاهِرِ بْنِ يَحْيَى، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الرَّأْيِ صَالِحُ الْحَدِيثِ، وَإِنَّمَا يُعْرَفُ مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ * وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو يعلى: ثنا أبو هشام بْنُ يَزِيدَ بْنِ رِفَاعَةَ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تجئ رَايَاتٌ سُودٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، تَخُوضُ الْخَيْلُ الدَّم إلى أن يظهروا الْعَدْلَ وَيَطْلُبُونَ الْعَدْلَ فَلَا يُعْطَوْنَهُ، فَيَظْهَرُونَ فَيُطْلَبُ مِنْهُمُ الْعَدْلُ فَلَا يُعْطُونَهُ * وَهَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ * وَقَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَا: ثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ فِي حَدِيثِهِ قَالَ: حدَّثني يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ قَبِيصَةَ - هُوَ ابْنُ ذُؤَيْبٍ الْخُزَاعِيُّ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنَّه قَالَ: يَخْرُجُ مِنْ خراسان رايات سود لا يردَّها شئ حتى تنصب بأيليا (٣) * وَقَدْ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ قُتَيْبَةَ بِهِ وَقَالَ: غريب، ورواه


(١) أخرجه ابن ماجه في الفتن ح ٤٠٨٤ ص ٢ / ١٣٦٧ وفي زوائده: هذا إسناد صحيح.
رجاله ثقات.
ورواه الحاكم في المستدرك وقال: " صحيح على شرط الشيخين " ورواه البيهقي في الدلائل ٦ / ٥١٥.
(٢) دلائل النبوة ٦ / ٥١٦.
وأبو قلابة اسمه: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرقاشي الضرير.
قال الدارقطني: " صدوق كثير الخطأ ".
(٣) أخرجه الإمام أحمد في مسنده ٢ / ٣٦٥ ورواه الترمذي في الفتن ٤ / ٥٣١، والبيهقي في الدلائل ٦ / ٥١٦.
وفيه رشدين بن سعد المصري المهري، وقالوا فيه.
قال ابن معين: ليس بشئ، وقال أبو زرعة: " ضعيف ".
وقال النَّسائي: " متروك " وقال ابن حبان: " يقلب المناكير في أخباره على مستقيم حديثه " وقال أحمد: " لا يبالي عمن روى ".
الضعفاء الكبير للعقيلي (٢ / ٦٦) المجروحين لابن حبان (١ / ٣٠٣) الميزان للذهبي (٢ / ٤٩) .
(*)

<<  <  ج: ص:  >  >>