للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد نسب هذه الأبيات سيف بن عمر إلى أبي المغيرة الأخنس بن شريق (١). وقال سيف بن عمر: وقال حسان بن ثابت:

ماذا أردتم من أخي الدين باركت … يد الله في ذاك الأديم المقدد

قتلتم ولي الله في جوف داره … وجئتم بأمر جائر غير مهتد

فهلا رعيتم ذمة الله بينكم … وأوفيتم بالعهد عهد محمد

ألم يك فيكم ذا بلاء ومصدق … وأوفاكم عهدا لدى كل مشهد

فلا ظفرت أيمان قوم تبايعوا (٢) … على قتل عثمان الرشيد المسدد

وقال ابن جرير: وقال حسان بن ثابت :

من سره الموت صرفا لا مزاج له … فليأت مأسدة في دار عثمانا

مستحقبي حلق الماذي قد سفعت (٣) … فوق المخاطم بيض زان أبدانا

ضحوا بأشمط عنوان السجود به … يقطع الليل تسبيحا وقرآنا (٤)

صبرا فدى لكم أمي وما ولدت … وقد ينفع الصبر في المكروه أحيانا

فقد رضينا (٥) بأرض الشام نافرة … وبالأمير وبالاخوان إخوانا

إني لمنهم وإن غابوا وإن شهدوا … ما دمت حيا وما سميت حسانا

لتسمعن وشيكا في ديارهم … الله أكبر يا ثارات عثمانا (٦)

يا ليت شعري وليت الطير تخبرني … ما كان شأن علي وابن عفانا

[وهو القائل أيضا:

إن تمس دار ابن أروى منه خاوية … باب صريع وباب محرق خرب

فقد يصادف باغي العرف حاجته … فيها ويأوي إليها المجد والحسب (٧)


(١) وقال مصعب هي لحسان وقال عمر بن شبة هي للوليد بن عقبة بن أبي معيط (الاستيعاب).
(٢) في الاستيعاب: تعاونوا.
(٣) في الطبري والكامل وابن الأعثم: مستشعري حلق الماذي قد شفعت.
(٤) سقط من الطبري وأثبته في الاستيعاب وقال: هذا البيت يختلف فيه ينسب إلى غيره وقال بعضهم هو لعمران بن
حطان. وهو في الكامل.
(٥) في ابن الأعثم: رضيت حقا.
(٦) البيت في فتوح ابن الأعثم:
لتسمعن وشيكا في دياركم … خيلا تكدس تحت النخع فرسانا
(٧) البيت في الطبري والكامل:
فقد يصادف باغي الخير حاجته … فيها ويهوي إليها الذكر والحسب
وفي الاستيعاب: فيها ويأوي إليها الجود والحسب.

<<  <  ج: ص:  >  >>